الشياطين يعبرون إلى الدور الثاني ويتركون الباب مفتوحا ضمن المنتخب البلجيكي تأهله إلى الدور الثاني، بعد فوزه أمس على نظيره الروسي (1 - 0) ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثامنة لمونديال البرازيل، التي تصدرها برصيد 6نقاط، تاركا بذلك الباب مفتوحا ، وبالأخص للفريق الوطني. ولم تكن المباراة التي أحتضنها ملعب ماراكانا بريو دو جانيرو، ذات مستوى فني عال وضغطت عليها الحسابات التكتيكية، سيما من قبل المنتخب الروسي الذي ظهر منظما و منضبطا، ما خلق العديد من الصعوبات للمنتخب البلجيكي الذي لم يجد ضالته، بالرغم من تحركات و نشاط كل من فيلاني و مارتينز، غير أن ذلك لم يزعزع أشبال المدرب كابيلو الذين راهنوا على الهجومات المعاكسة الخطيرة، التي كانت تفتقد بدورها لصاحب اللمسة الأخيرة. كما أظهرت مباراة أمس مدى حسن قراءة المدرب البلجيكي لمجريات اللعب، و جاءت تغييراته مرة أخرى في محلها، كما كان الشأن في مباراته الأولى أمام الفريق الوطني، حيث قاد البديل ديفوك أوريجي الشياطين الحمر إلى تحقيق فوزهم الثاني، بفضل الهدف الذي سجله قبل دقيقتين من نهاية المباراة بعد عمل جيد من هازارد. وقلب البلجيكيون الطاولة على الروس في الأنفاس الأخيرة من المباراة، بفضل الكوتشينغ الجيد للمدرب ويلموتس الذي كان آخر هدف له في مشواره كلاعب أمام ذات المنتخب، متفوقا بذلك على دهاء الإيطالي كابيلو، الذي تلقى بالمناسبة هزيمته الأولى مع المنتخب الروسي، بعد 11مباراة، وتتعقد بذلك أمورالروس ضمن هذه المجموعة التي يبقى فيها الصراع على أشده من أجل انتزاع التأشيرة الثانية المؤدية إلى الدور الثاني . المنتخب البلجيكي الذي لم يظهر بنفس المستوى الذي قدمه في المباراة الأولى أمام الخضر عانى في بعض فترات المباراة من الضغط الذي فرضه المنتخب الروسي في الشوط الثاني وكان الأخير الأقرب إلى افتتاح مجال التهديف، غير أن ثراء كرسي احتياط الشياطين الحمر صنع الفارق في مباراة مغلقة، وتجلت فيها اللمسة الفردية للاعب تشيلسي هازارد، الذي عرف بفضل توغلاته، وسرعته كيف يفتح الطريق أمام منتخب بلاده للعبور إلي الدور الثاني، و أكدت بلجيكا بذلك عودتها القوية الى النهائيات بعد غياب 12 عاما وبلغت هذه المحطة للمرة الثامنة، في تاريخ مشاركاتها في نهائيات كاس العالم . في المقابل، تعقدت مهمة أشبال المدرب الايطالي العنيد فابيو كابيلو للتأهل لأول مرة في عهدهم الحديث الى الدور الثاني.