فنانون عرب يرفعون القبعة احتراما للفريق الوطني الجزائري صنعت مباراة الجزائر ضد كوريا الجنوبية و فوز الفريق الوطني، أمس الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي و بالأخص على موقع تويتر الذي سجل عددا قياسيا من التغريدات المهنئة من قبل فنانين و شخصيات عامة عربية، رفعت قبعاتها احتراما لأداء الفريق الوطني، مشيدة بدور الكرة في توحيد دقات قلوب كل العرب. وبالرغم من أن التغريدات اختلفت باختلاف الاهتمامات و التخصصات فمنها ما تحدث عن نجاح الكرة فيما فشلت فيه السياسة، و منها ما اعتبر بأن فرحة الفوز مسحت دموع الحروب و النزاعات العربية، إلا أنها أجمعت في مجملها على موقف واحد هو أن الفوز كان مستحقا و الأداء كان باهرا و أن الفرحة هي فرحة لجميع العرب . الفنانون و نجوم الغناء العرب و العالميون أمثال مغني الراب الأمريكي أيكون ،المطربتين أحلام و أصالة نصري، علقوا مباشرة بعد انتهاء اللقاء الكروي، حيث غرد أيكون على حسابه على تويتر :» الجزائر تمثل إفريقيا أحسن تمثيل في المونديال أبهرتني، ليت الكأس تعود إلى إفريقيا». وبالمقابل نشرت الإماراتية أحلام على حسابها: « مبروك للفريق الجزائري و الله و بكيناهم الكوريين « ، أما السورية أصالة فعلقت: « ما أجملكم يا شباب الجزائر و ما أروع الفرحة اللي هديتونا إياها اليوم ، الله يكون معكم و تكمل فرحتنا فيكم». من جهته غرد المطرب اللبناني راغب علامة: " فخورين فيكم يا منتخب الجزائر العالم العربي كله فخور فيكم برافو..." و جاء على حساب الفلسطيني محمد عساف: " في وسط كل الأخبار الحزينة، منتخب الجزائر ينشر الفرحة في قلب كل العرب ". هذا فضلا عن كم آخر من التغريدات و التعليقات التي انتشرت على حسابات نجوم آخرين أمثال سامو زين ، كنزه فراح و نجمي برنامج "آراب أيدول" عبد الكريم حمدان و السورية فرح يوسف . ولم تقتصر " التويتس" و التعليقات على الفنانين، بل سجل الإعلاميون العرب مشاركة واسعة على مواقع التواصل بدورهم ، حيث حملت تغريداتهم حبهم للجزائر و فخرهم بفريقها ، كما علق الإعلامي اللبناني نيشان على حسابه على تويتر: " فرحة الجزائر في يوم و ليلة ، الجزائر وردة العرب "، و جاءت تحتها تغريدة الكوميدي الفرنكو مغربي جمال دبوز: " 1 2 3 فور الجزائر هي الفور جميل هذا الفريق". أما صاحبة برنامج" الحكم " على قناة ام بي سي المصرية وفاء الكيلاني، فقد غردت: " الجزائر رفعت رأسنا كلنا برافو "، فيما نشرت الإعلامية سارة الدنداراوي على تويتر ملخصا صغيرا عن تاريخ مشاركات العرب و الجزائر تحديدا في كأس العالم قالت فيه: ".....أول عربي يحقق رباعية في تاريخ المشاركات العربية في المونديال وهو أول فوز عربي منذ 1998 و ثاني فوز للجزائر منذ 1982...."، و علق صاحب الاتجاه المعاكس على قناة " الجزيرة" فيصل القاسم: " مشاهدة مباراة الجزائر و كوريا الجنوبية، كلفتني شد أعصاب و توتر أكثر من خمس حلقات من الاتجاه المعاكس". من جهتها شخصيات ثقافية و وجوه عامة أخرى تفاعلت مع الحدث الكروي السار و نشرت على حساباتها الالكترونية تغريدات متنوعة ، على غرار الداعية محمد العريفي الذي علق " لا أتابع المباريات و لا أشجع أي فريق ولا أتابع أنظمة الكرة والنوادي،ومع ذلك أحب الجزائريين و أدعو لهم بكل خير". أما الحقوقية و الصحفية اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام سنة 2011 توكل كرمان، فقد نشرت صورة لها وهي تحتفل مع الجماهير الجزائرية بفرنسا بعد الفوز و علقت: " الجزائر وبس مع أنني أحب كوريا الجنوبية حتى النخاع". فيما علقت الكاتبة و الأديبة السورية غادة السمان من خلال صفحتها على الفايسبوك :" مبروك للجزائر الحبيبة " الجزائريون يستحسنون دعم العرب تغريدات الفنانين و غيرهم من الشخصيات الثقافية العربية، انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي و بالأخص الفايسبوك بحكم اتساع رقعة استعماله في الجزائر، فيما النشر على التويتر لقي استحسانا كبيرا من قبل متصفحي الانترنت الجزائريين الذين أعادوا نشر تغريدات إعلاميين و فنانين عرب عبر صفحاتهم و اعتبروها مبادرة محمودة. التعليقات جاءت ايجابية ،خصوصا و أن الجميع أحب اعتراف الآخرين بتفوق الفريق الوطني و أحقيته بالفوز ، فيما ركز البعض على أن وقوف العرب وراء الجزائر في حد ذاته يعد بادرة غير معهودة كما علقوا ، مما يزيد من قيمتها و يجعلها حدثا يستحق التقدير في حد ذاته.