بولطيف ينفي ما تردد عن إساءته لأفراد الجالية الجزائرية الذين احتجوا عن غلاء أسعار التذاكر مستعدون لفتح جسر جوي نحو البرازيل في حال تواصل مسلسل فوز الخضر في منافسات كأس العالم نفى أمس الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف أن يكون قد شتم المغتربين الجزائريين الذين نظموا مؤخرا وقفات احتجاجية أمام مقر الشركة في باريس للاحتجاج على غلاء أسعار التذاكر. وقال بولطيف خلال استضافته في منتدى يومية ديكا نيوز في العاصمة، أن ما نسب له من تصريحات مسيئة لأفراد جاليتنا في فرنسا " عار من الصحة " وقال " ليس من أخلاقي التعرض للناس بالشتم ولم يسبق لي أبدا أن شتمت أو أسأت لأحد ولم يصدر مني على الإطلاق أي تصرف أو رد فعل في هذا الاتجاه ". أما بخصوص موقفه من الاحتجاجات التي قام بها المغتربون الجزائريين حول غلاء أسعار التذاكر مقارنة بالأسعار التي تطبقها طيران أخرى فرد بولطيف على سؤال للنصر بهذا الخصوص " إن أسعارنا تنافسية، ونحن ننظم رحلات منتظمة، ولا يمكن أبدا مقارنة الأسعار التي نطبقها مع تلك التي تطبقها بعض الشركات على رحلات»شارتر» أو غيرها من الرحلات الموسمية التي تعتمد على كراء طائرات في مواسم ومناسبات معينة فقط " مؤكدا بأن الجوية الجزائرية اعتادت على إدراج تخفيضات لرحلاتها في فصل الشتاء على وجه الخصوص تصل إلى 50 بالمائة، سيما كما قال، في الفترة الممتدة بين شهري نوفمبر وأفريل بالنسبة للرحلات التي تربط الجزائر العاصمة بتمنراست وجانت وتيميمون وغرداية، كما أشار إلى وجود صنف آخر من التخفيضات يخص ثلاثة أنواع من الفئات وهي فئة العائلات، والمسنين وصغار السن يستفيد منها أفراد الجالية الجزائرية في الخارج بدون استثناء. وحول الإجراءات الرامية للاستجابة لحجم الطلب المتزايد على رحلات الجوية الجزائرية بين المدن الجزائرية والفرنسية على وجه الخصوص خلال فصل الصيف قال بولطيف أن الشركة الوطنية قد تقدمت بطلب إضافة 86 رحلة وهي تنتظر الرد من سلطة الطيران المدني الفرنسية منذ نوفمبر من السنة الماضية. من جهة أخرى أعلن أن الشركة برمجت 66 رحلة لنقل الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة ذهابا وإيابا على أن تنطلق أول رحلة يوم 7 سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أن " إير ألجيري " ستتكفل بنقل حصتها المقدرة ب 16 ألف حاج من بين إجمالي عدد الحجاج الجزائريين البالغ 28 ألفا و800 حاج،عبر كل من مطار الجزائر ‘'28 رحلة'' ومطار عنابة ‘'5 رحلات'' ومطار قسنطينة ‘'9 رحلات'' إلى جانب كل من مطاري ورقلة ‘'9 رحلات'' ووهران ‘' 15 رحلة''، على أن تتكفل الخطوط الجوية السعودية كما قال بنقل باقي الحجاج المقدر عددهم ب 12 ألفا و800 حاج. وأشار المتحدث لإلى أن الشركة الوطنية قد حددت تسعيرة التذكرة العادية عند 100 ألف دينار، فيما تم تحديد تسعيرة التذكرة للدرجة الأولى والتي تم استحداثها هذه السنة انطلاقا من مطارات الجزائروقسنطينة و وهران عند 140 ألف دينار، مشيرا إلى انه استجابة لطلبات الحجيج الجزائريين فإن الرحلات التي ستنطلق نحو مطار جدة ستعود من المدينةالمنورة فيما ستعود تلك التي انطلقت نحو مطار المدينة من مطار جدة. وفي إجابته عن سؤال بشأن برنامج الرحلات الموجهة لعودة مناصري المنتخب الوطني المتواجدون بالبرازيل، رد بولطيف بأنه، في حال عدم تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني من المونديال في مقابلته أمام روسيا، فإن أول رحلة لإعادة المناصرين الجزائريين المتواجدين بالبرازيل إلى أرض الوطن، ستكون يوم الجمعة 27 جوان الجاري، أما في حال مرور الفريق الوطني للدور الثاني، وإقصائه في أول مقابلة فإن أول رحلة ستكون في الثاني جويلية المقبل''. وأكد في ذات السياق بأن الخطوط الجوية الجزائرية مستعدة لفتح جسر جوي بين الجزائروالبرازيل في حال ما إذا واصل المنتخب الوطني انتصاراته في الأدوار النهائية للمونديال. وبعد أن أشار إلى أن أسطول ‘' إير ألجيري ‘' سيتدعم ب 16 طائرة جديدة مستقبلا، مزودة بتقنيات استخدام الانترنيت والهاتف النقال، بقيمة مالية إجمالية ب 60 مليار دينار، كشف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية عن توقيف 31 طيارا على مستوى الشركة لارتكابهم أخطاء مهنية، وتمت إحالتهم على مجلس التأديب، مشيرا بهذا الصدد إلى أن الطيار الذي سبق وأن منع زوجة الوزير الأول في إحدى الرحلات الداخلية مؤخرا، قد تم توقيفه عن العمل وإحالته على المجلس التأديبي موضحا بأن المعني لم يكن يعلم أن تلك السيدة التي منعها من الركوب هي زوجة الوزير الأول، وأضاف بأن معاقبة الطيار تمت بناء على ارتكابه خطأ مهنيا استنادا إلى ما ينص عليه القانون الداخلي للشركة لا أكثر وليس لاعتبارات أخرى.