هذا الجيل أخذ المشعل الآن من جيل 82 وهذه رسالتي لهم للفوز على الألمان كيف تعلق على تأهل الخضر إلى الدور الثاني ؟ أنا في قمة السعادة، ولقد احتفلت لساعة متأخرة بهذا الإنجاز التاريخي كوننا نمر لأول مرة في تاريخنا إلى الدور ثمن النهائي، لقد استحققنا التأهل بالنظر للمباراتين الكبيرتين المقدمتين أمام كوريا الجنوبية وروسيا، صحيح أن الأداء ضد الدب الروسي لم يرق إلى مستوى المباراة الثانية، إلا أن رفاق سليماني لعبوا مباراة تكتيكية رائعة ونجحوا في الخروج بالمهم في آخر المطاف. جيل فغولي نجح فيما عجز عنه جيل 82 ، ما تعليقك ؟ أجل هذا الجيل نجح في رفع التحدي خلال هذه المسابقة، ودخل تاريخ الكرة الجزائرية من أوسع الأبواب، كونه المنتخب الأول الذي يقود الجزائر للدور الثاني، نحن كجيل 82 نتشرف بما قدموه في البرازيل، ولسنا « غيورين « منهم كما يروج هنا وهناك، هذا التأهل التاريخي يخصنا جميعا ولا اعتقد بأن هناك جزائري عبر المعمورة لم يحتفل سهرة أمس ( الحوار أجري أمس) بهذا الإنجاز. فغولي وبراهيمي يذكراني بي وبماجر خلال مونديال إسبانيا تبدو سعيدا لما قدمه أشبال حليلوزيتش في هذه النسخة... بطبيعة الحال، كيف لا أكون سعيدا وسليماني ورفاقه رفعوا علم بلادنا عاليا في البرازيل، لقد أثبتوا بأنهم أبطال حقيقيون بإمكاننا الاتكال عليهم في مثل هذه التظاهرات العالمية، لقد حققوا ما كانوا وما كنا نطمح إليه، وهو ما يجعلني أمنحهم رفقة زملائي في جيل 82 المشعل من أجل رفع راية الجزائر عاليا في المستقبل. ما هي الأمور التي صنعت الفارق خلال هذه الدورة ؟ اعتقد أن لعب العناصر الوطنية بروح قتالية كبيرة خلال مباريات دور المجموعات، بالإضافة إلى الاعتماد على الأسلوب الجزائري المحض هو من جعلنا ننجح في كسب الرهان، لقد بدأنا الدورة بطريقة متحفظة، وهو ما جعلنا نخسر أول لقاء، ولكن بعد عودتنا للعب الهجومي وصلنا إلى المبتغى، خاصة في ظل امتلاك الناخب الوطني للأسلحة اللازمة، في صورة الهداف إسلام سليماني والثنائي الرائع فغولي و براهيمي. هل الثلاثي براهيمي وسليماني و فغولي من صنع الفارق ؟ لم أقل هذا.... فجميع اللاعبين ظهروا بمستوى متميز، خاصة وأنهم لعبوا بلحمة كبيرة، باستثناء الخط الخلفي الذي لا يزال مرتبكا بعض الشيء، ولكن الحقيقة تقال الثنائي فغولي و براهيمي كان الأبرز، ولقد أعطيا إضافة كبيرة للمنتخب الوطني، لقد ذكراني بما كنت أقدمه مع زميلي ماجر في الثمانينات، فهما يحسنان الاحتفاظ بالكرة ويملكان المقدرة على رفع النسق في أي لحظة، وهو ما ساعدنا على التميز خلال هذه الدورة. حان الوقت للثأر من ألمانيا وهكذا حضرنا لملحمة «خيخون» تبدو معجبا إلى درجة كبيرة ببراهيمي... أجل أنا معجب ببراهيمي كثيرا وهو ما كان ينقصنا خلال المباراة الأولى ضد بلجيكا، فلاعب مثل صانع ألعاب غرناطة بالإضافة إلى امتلاكه المهارة، فهو قادر على جعل زملائه يلعبون بشكل جيد من خلال مدهم المستمر بالكرات، وهو ما يمنحهم الثقة خلال ردهات اللقاء، أنا أتوقع منه المزيد رفقة فغولي في المباراة القادمة أمام ألمانيا، خاصة وأنها ستكون خاصة بالنسبة لنا كجزائريين. الخضر أمام فرصة تاريخية للثأر من ألمانيا بعد فضيحة 82 ... اعتقد أن الوقت قد حان للثأر من ألمانيا، بعد أن تآمرت ضد الجزائر في مونديال إسبانيا، أين أجبرتنا على مغادرة الدورة رغم فوزنا بمواجهتين، لا أحد من الجزائريين نسي تلك الفضيحة، وأتمنى من اللاعبين أن يثأروا لنا ولأنفسهم من تلك المؤامرة الدنيئة من خلال إجبار الألمان على المغادرة، صحيح أن الكفة تميل للمانشافت بالنظر للفارق في المستوى، ولكن كل شيء ممكن في مباريات المونديال والضغط كل الضغط سيكون منصب على رفاق أوزيل. كيف حضرتم للقاء ألمانيا بخيخون... لم نكن نتصور أننا سنفوز على ألمانيا في تلك الفترة، بالنظر لقوة "الماكينات" التي كانت تعتبر "بعبع" الكرة العالمية، لقد كانوا المرشح الأبرز للفوز بمونديال إسبانيا وهو ما جعل انتصارنا عليهم ذو طعم خاص، لقد دخلنا اللقاء بنية تقديم مباراة جيدة لا أكثر ولا أقل، من أجل تشريف الجزائر والعرب قبل أن ندرك خلال أطوار اللقاء بأنه بإمكاننا الانتصار، وهو ما حدث في آخر المطاف، كما أود أن أخبركم بأمر مهم. حليلوزيتش وأشباله كتبوا التاريخ وكل ما هو قادم في "الفائدة" تفضل... اعتقد أن التصريحات الاستفزازية للاعبي المنتخب الألماني قد منحتنا دفعا إضافيا للفوز بذلك اللقاء، خاصة وأن الألمان قد استصغرونا بشكل كبير، قبل أن يتفاجؤوا بإمكاناتنا في خيخون، وهو ما أتمنى أن يقع فيه لاعبوهم الآن، خاصة وأن هذا الأمر قد يمكننا من الفوز عليهم رغم صعوبة المأمورية. هل من نصيحة تقدمها للاعبين ؟ أهم نصيحة أقدمها للاعبين هي أن يلعبوا بطريقتهم المعتادة ولا يضخموا هذا اللقاء ، على اعتبار أنهم قد حققوا المطلوب منهم وزيادة لحد الآن، أنا أطالبهم بالاستمتاع وكرة القدم كل شيء ممكن فيها.