أدلى نجم الكرة المصرية المهاجم أبو تريكة بتصريحاتٍ لصحيفة "الشروق" المصرية أكد من خلالها تمتعه بالروح الرياضية العالية وحبه الكبير للكرة المصرية والجزائرية على حد السواء ولأنصار المنتخب الوطني الجزائري الذي يبادله المحبة والتقدير. وقال أبو تريكة الذي يمثل نموذجا فريدا من نوعه للاعب المحترف وهو يشيد بتصريحات رابح ماجر: "أعلم أنني حالة استثنائية، وأدرك جيدا أن الجماهير الجزائرية تحبني، ولا أجد ما أقوله أفضل مما قاله النجم الجزائري الكبير والشهير السابق رابح ماجر: »لو تأهلت مصر سأكون أول من يشجعها«، هذا التصريح الذي خرج من نجم كبير بحجم إسم وتاريخ ماجر هو أجمل ما قرأت، هذه هي الروح التي يجب أن تسود بين الجماهير المصرية والجزائرية". وتابع النجم المصري حديثه "أرجوكم لا تنسوا أننا أولا وأخيرا عرب، ولا يجب أن ننسى أن الشعب المصري كله التف حول منتخب المغرب في مونديال 1986 رغم أنه هو الذي أقصى منتخبنا الوطني من التصفيات". وحول التوابع السلبية التي قد تخلفها مباراة 14 نوفمبر لدى أيٍ من جماهير البلدين، رد اللاعب المصري قائلاً: "أعظم نعمة هي النسيان، والمؤكد أن أي آثار سلبية قد تخلفها المواجهة الرياضية ستزول بمرور الأيام، وأنا واثق أنه في حال تأهلنا سيكون الجزائريون أول من يشجعوننا في كأس العالم، وأنا واثق من ذلك". وعن فرص تأهل المنتخبين، قال أبو تريكة "بالمنطق أرى ومعي الكثيرون أن الفرصة تكاد تكون متعادلة، أي 50? لمصر و50? للجزائر، فالخضر يتفوقون علينا بجزئية واحدة، ولكنها مهمة جدا، وهي فارق ال3 نقاط و4 أهداف، وهي أفضلية تقلل من الضغوط الملقاة عليهم، ولكن في نفس الوقت لا يمتلك منتخب الجزائر لاعبين مخضرمين في مسألة اللعب تحت الضغوط العصبية والإعلامية والجماهيرية رغم أن غالبيتهم محترفون، ولكن أغلبهم لم يواجه من قبل مثل هذه المواقف". وتابع "أعلم أنهم سيلعبون معا على طريقة أحد أنواع سباقات الدراجات، وهو سباق ضد عقارب الساعة على ما أظن، أي أنهم ستزيد صلابتهم كلما مرت دقيقة سلبية". وعن استعدادات مصر بعيدا عن الجوانب الفنية، قال: "إننا نمتلك أكثر من أفضلية؛ أولا أن المنتخب لديه عدد كبير من اللاعبين المخضرمين، الذين اعتادوا على مثل تلك المواجهات الحاسمة، وأغلب اللاعبين الحاليين لعبوا الكثير من المواجهات الحاسمة، فالجيل الحالي هو نفس الجيل الذي تغلب على كل الضغوط في بطولتي كأس الأمم 2006 و2008 بنجاح".