تمكن المنتخب الوطني أمس من تحقيق عدة أرقام قياسية في تاريخ مشاركاته في منافسات كأس العالم منذ سنة 1982، إذ استطاع زملاء القائد بوڤرة تحقيق أثقل فوز للمنتخب الوطني في مشاركاته الثلاثة في نهائيات كأس العالم بعد تمكنهم من تسجيل أربعة أهداف كاملة في سابق باعتبار أن أثقل نتيجة حُققت من قبل كانت أمام المنتخب التشيلي في "مونديال" 82 بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ومنذ تلك المباراة لم تفز الجزائر في أي لقاء في النهائيات الموالية. آخر فوز ل"الخضر" كان يوم 24 جوان 1982 وبالعودة إلى تاريخ مشاركات المنتخب الوطني في منافسات كأس العالم، نجد أن الفوز الأخير ل"الخضر" في النهائيات يعود إلى 24 جوان 1982، وكان ذلك أمام منتخب التشيلي الذي فزنا عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لكن رغم ذلك لم نتمكن من التأهل إلى الدور الثاني رغم تحقيقنا لفوزين كاملين بسبب تلاعبات منتخب ألمانيا والنمسا المعروفة. "الخضر" يقضون على عقدة 7 لقاءات دون فوز ومن زاوية أخرى، فإن المنتخب الوطني الحالي تمكن من وضع حد لعقدة لازمته عدة سنوات وفي عدة مباريات في نهائيات كأس العالم وفي مشاركاته الثلاث، فمنذ لقاء التشيلي، لم تتمكن الجزائر من تحقيق أي فوز في دورة المكسيك 1986 حين تعادلت أمام إيرلندا الشمالية وانهزمت أمام البرازيل وإسبانيا، ودورة جنوب إيفريقيا 2010 عندما انهزمت أمام سلوفينيا والولايات المتحدة وتعادلت أمام منتخب إنجلترا، ما يعني أن الجيل الحالي تمكن مجددا من دخول التاريخ من بابه الواسع في انتظار تحقيق حلم 40 مليون مناصر المتمثل في التأهل إلى الدور الثاني لأول مرة. جيل بوڤرة يلحق بجيل 82 في عدد الأهداف في الدورة الواحدة أما بخصوص لغة الحسابات وعدد الأهداف المسجلة في الدورة الواحدة، فإن الجيل الحالي الذي يقوده بوڤرة تمكن من اللحاق بجيل 82 في عدد الأهداف، إذ كانت الجزائر قد تمكنت من تسجيل خمسة أهداف كاملة في "مونديال" 82 بعد فوزها على ألمانيا بهدفين مقابل هدف، وأمام التشيلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، ومع الهدف الرابع الذي سجله براهيمي أمس في مرمى كوريا الجنوبية، فقد تمكن "الخضر" من تسجيل خمسة أهداف إلى حد الآن، بعد هدف فغولي في المباراة الأولى أمام بلجيكا. ...ويحقق ثالث فوز للجزائر من أصل 11 مقابلة من جهة أخرى، فإن الفوز الذي حققه "الخضر" أمس يعتبر الثالث للجزائر من أصل 11 مباراة في نهائيات كأس العالم، ما سيمكن اللاعبين دون شك من استرجاع ثقتهم بالنفس والمواصلة على هذا المنوال لتحطيم كل الأرقام القياسية في المباراة الثالثة أمام روسيا، والتأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية.
بوڤرة: "لعبنا مباراة رائعة وفخورون جدا بهذا الإنجاز الكبير" هل تعرف أنّكم سجّلتم رقمين قياسيين بعد فوزكم على كوريا الجنوبية بأربعة أهداف، وذلك باعتباركم أول منتخب إفريقي يفوز بهذه النتيجة في نهائيات كأس العالم، وثانيا هي أكبر نتيجة في مشوار المنتخب الجزائري في المونديال؟ أنا سعيد وفخور جدا بهذا الأنجاز الكبير، أعتقد أنه طيلة 32 سنة لم يحقق المنتخب الجزائري أي فوز بهذه الكيفية، كل ما يهمنا أننا ظهرنا بطريقة جيدة هذه المرة، لقد طبقنا كرة القدم التي نعرف بها ولعبنا جيدا في الهجوم لم نترك أي مجال للمنافس لخلق الفرص في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني عندما تفوز بنتيجة (3/0) المنافس كان يحاول التسجيل ومع تعدّد المحاولات التي كان يقوم به كان يشعر بأننا عدنا إلى الوراء، لكننا تمكّنا من تسجيل هدف رابع عن طريق براهيمي، الأمر الإيجابي أنّ الفريق تغيّر كثيرا ومستقبل كبير في انتظاره. ألم يراودكم الشك بعدما تمكّن منتخب كوريا الجنوبية من تقليص الفارق في الشوط الثاني؟ لا لم نشك على الإطلاق لأننا كنا متقدّمين في النتيجة، صراحة الشوط الثاني كان متعبا للغاية، كان علينا أن نتفادى تلقي الأهداف، وقد حققّنا الفوز الذي كنا نبحث عنه منذ سنوات. الملاحظ أنّكم في كل مرة تتلقون هدفين في الأشواط الثانية على غرار ما حدث أمام بلجيكا ثم اليوم أمام كوريا الجنوبية؟ هجومنا اليوم كان رائعا وسجّل أربعة أهداف، هذه هي كأس العالم ويجب أن تشجعوا الجميع ولدينا لقاء مهم أمام منتخب روسيا. ألم تندموا على تضييع فرصة الفوز على بلجيكا؟ خيبتنا كانت كبيرة جدا بعد الهزيمة أمام بلجيكا، المستوى العالي هكذا فالأمر يتعلق بالمونديال، تنقصنا الخبرة في مثل هذه المنافسات عالية المستوى. دون شك تحدّثتم فيما بينكم بعد لقاء بلجيكا فماذا قلتم لبعضكم؟ بعد الهزيمة أمام بلجيكا اجتمعنا وقلنا إنه لابد من نسيانها، لم نتحدث مطولا عن هذه المباراة بل ضحكنا وأبعدنا الضغط الذي لم نكن نريد أن يزداد علينا، وذلك جاء بثماره في نهاية المطاف. حمزة. ر
الهجوم سجل 5 أهداف مثلما سجلت إسبانيا، إيطالياوإنجلترا مجتمعة... "الخضر" أول منتخب عربي وإفريقي يسجل 4 أهداف في لقاء واحد ب"المونديال" دخل منتخبنا الوطني التاريخ بعد فوزه أمس على منتخب كوريا الجنوبية في ثاني لقاء له في كأس العالم 2014، إذ أصبح "الخضر" أول منتخب عربي وإفريقي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة في تاريخ نهائيات كأس العالم، كما أن الهدف الرابع جاء بعد 11 تمريرة بدأت من وسط الميدان، ليختتمها فغولي وبراهيمي بتمريرات سريعة بينهما حتى وصلت الكرة لمنطقة العمليات وجسد لاعب غرناطة "التيكي - تاكا" الجزائرية بهدف تاريخي، وأبى المتألق عبد المؤمن جابو إلا أن يضع بصمته في أول مباراة له في "المونديال"، إذ بات ثاني إفريقي يسجل ويصنع تمريرات حاسمة في لقائه الأول في كأس العالم بعد التونسي نجيب غميض، بالإضافة إلى أن الهدف الأول والثاني لمحاربي الصحراء هما ثاني أسرع هدفين لمنتخب إفريقي في نهائيات كأس العالم ب 116 ثانية، وراء المنتخب الإيفواري الذي تفوق ب 99 ثانية. وضرب هجوم الجزائر بقوة مسجلا 5 أهداف حتى الآن بكأس العالم بالبرازيل مثلما سجل منتخب إنجلترا في "مونديال" 2010، ومثلما سجلت إيطاليا هدفين، إنجلترا هدفين وإسبانيا هدفا وحيدا مجتمعة في "مونديال" 2014.
أربعة أهداف رائعة ولا غبار عليها "التيكي تاكا" الجزائرية تصنع الحدث في بلاد "السامبا" لا يختلف اثنان أن الجزائر صنعت المفاجأة في مونديال البرازيل، ليس على طريقة كوستاريكا والشيلي، بل على طريقة "محاربي الصحراء" الذين تمكنوا من الوصول إلى شباك "النمور الكورية" أربعة مرات وبطريقة أقل ما يقال عنها أنها رائعة جدّا، ولكن الملفت للانتباه هو أن الجزائر فازت عن جدارة واستحقاق وبأهداف جميلة جدا ومن عمل رائع بين أقدام لاعبين كان الجميع يراها أنها تفتقد إلى الخبرة، ولكنها أثبتت أن مستواها يظاهي مستوى المنتخبات الكبيرة والنجوم العالمية التي لم تظهر المستوى الكبير. هدف سليماني الأول من كرة متحركة منذ 32 سنة وجاء الهدف الأول بأقدام محلية خاصة، فكرة طويلة من حليش وصلت إلى سليماني الذي عرف كيف يتفوق على مدافعين اثنين ويتخطاهما والأكثر من هذا أنه سجل هدفا متفوقا أيضا على الحارس، وهذا بإصرار وعزيمة كبيرتين مكنتا اللاعب السابق لبلوزداد من دخول التاريخ من بابه الواسع ومسجلا أول أهداف الجزائر من كرة غير ثابتة، منذ أكثر من 32 سنة من الانتظار. هدف ثاني وكرات جابو بالميليمتر لم يكد يستفيق الجزائريون من فرحة الهدف الأول وفك العقد حتى ظهر لاعب محلي آخر وهو عبد المؤمن جابو الذي استطاع أن ينفذ ركنية بالمقاس الصحيح وكما يقال بالميليمتر مباشرة فوق رأس لاعب آخر خرّيج الكرة الجزائرية المحلية وهو المدافع رفيق حليش، إذ سجل هدفا ثانيا رائعا هز به الشباك الكورية، وهو دليل على أن الكرة المحلية تنجب اللاعبين الكبار. هدف ثالث بأقدام محلية خالصة وعمل رائع تواصل المدّ الهجومي الجزائري وكان الثنائي المحلي عبد المؤمن جابو وإسلام سليماني وراء عامل ثنائي رائع توغل من خلاله الثنائي مخترقين دفاع المنتخب الكوري وبطريقة جميلة جدا تبادلا الكرة التي انتهت في قدمي اللاعب جابو والذي سجل هو الآخر اسمه ضمن لائحة الهدافين الجزائريين في المونديال، والتبادل الكروي يؤكد مدى قوة اللاعبين الجزائريين وامتلاكهم للمستوى الفني في هذا المونديال. الرابع صنعه المايسترو والفنان على الطريقة الإسبانية خاتمة المهرجان من الأهداف صنعه الثنائي المايسترو فغولي والفنان براهيمي، فمن تبادل كروي جعل البرازيليين يعتقدون أن هؤلاء اللاعبين يحملون ألوان منتخب إسبانيا الذي سحر العالم بكرة "التيكي تاكا"، ولكن من يعرف أن هذا الثنائي تألق في البطولة الإسبانية، فإنه يعرف أنه تعلم الكثير من "ميسي"، "إنييستا" و"تشافي"، وبالفعل لاعبون في المستوى أمتعوا العالم عموما والجزائريين والعرب خصوصا بكرة ولا أروع. نجمو س.
رش أرضية الميدان قبل بداية المباراة قام المنظمون قبل المباراة بنحو 20 دقيقة برش أرضية الميدان بالمياه حتى تصبح ملائمة أكثر وتسهل من مهمة اللاعبين، وبدت الأرضية في حالة ممتازة، إذ قام المنظمون بوضع آخر اللمسات عليها قبل دخول اللاعبين لإجراء عملية الإحماء.
الصحافة الكورية الجنوبية أكثر من الجزائرية سجلنا أمس حضورا قويا من جانب الصحافة الكورية الجنوبية في المدرجات الخاصة الصحفيين، إذ كان الكوريون أكثر حضورا من الصحافة الجزائرية التي تنقلت إلى "بورتو أليڤري" لتغطية المباراة، ووقفت الصحافة الكورية على كل صغيرة وكبيرة بخصوص المباراة أو الجانب الجزائري.
المناخ ملائم والأرصاد الجوية أخطأت جرت المباراة في ظروف مناخية ملائمة وفي المستوى، عكس الأرصاد الجوية التي توقعت في نشرتها الجوية برودة شديدة في الطقس، لكن حرارة الطقس كانت عادية أمس وبلغت 18 درجة مئوية وحتى الأجواء كانت مشمسة، وهو ما خدم اللاعبين الجزائريين عكس المباراة السابقة أمام بلجيكا.
أول مباراة رسمية ل ماندي كانت مباراة أمس الأولى بالنسبة ل عيسى مادي في المنافسات الرسمية منذ استدعائه إلى المنتخب الوطني، إذ سبق له وسجل ظهوره في المباريات الودية السابقة التي خاضها "الخضر"، لكنها المرة الأولى التي يشارك أساسيا مستفيدا من الثورة التي قام بها المدرب البوسني "وحيد حليلوزيش"، الذي فضله على مهدي مصطفى الذي تعرض إلى انتقادات شديدة في مباراة بلجيكا.
اللاعبون اجتمعوا قبل ضربة الإنطلاقة اجتمع اللاعبون فيما بينهم قبيل منح ضربة الإنطلاقة بثواني قليلة، إذ اجتمع كل اللاعبين 23 على هامش أرضية الميدان وحاولوا رفع معنوياتهم، قبل توجه العناصر الأساسية للمستطيل الأخضر لخوض المباراة، وبدوا أكثر تركيزا مقارنة بالمباراة السابقة أمام المنتخب البلجيكي.
الأنصار تفاعلوا مع جابو حظي عبد المومن جابو باستقبال حار من طرف الجماهير الجزائرية التي حضرت المباراة، إذ هتفوا باسم لاعب النادي الإفريقي التونسي ووفاق سطيف سابقا وأعربوا عن ارتياحهم لدخوله، إذ رأوا أن جابو كان يستحق المشاركة في مباراة بلجيكا بالنظر إلى الأداء الذي ظهر به في المباريات الودية التي سبقت "المونديال". ...ومصباح تفاعل معهم بدوره، بدا جمال مصباح سعيدا بالإستقبال الذي خصه الأنصار للاعبين قبل بداية المباراة رغم الخسارة والأداء السلبي الذي ظهر به "الخضر" أمام "الشياطين الحمر"، إذ تفاعل مصباح مع الأنصار وقام برد التحية عليهم على طريقته الخاصة، بعدما منحه المدرب البوسني الثقة في مكان غلام الذي كان احتياطيا أمس.
حليلوزيش تحسر على لقطة سليماني عاش الناخب الوطني الدقائق الأولى للمباراة على أعصابه بعد البداية الموفقة ل"الخضر"، الذين صنعوا بعض الفرص أخطرتها تلك التي أهدرها سليماني لما انفرد بالحارس الكوري، إذ لم يحسن ترويض الكرة وسبقته، ما جعل البوسني يتحسر بشدة على اللقطة إلى درجة كاد يفقد صوابه، قبل أن يعود لاعب شباب بلوزداد سابقا و"سبورتينغ لشبونة" ويريحه بأول أهداف المباراة دقائق قليلة بعدها.
مدرب كوريا الجنوبية كاد يدخل الميدان في (د2) كاد مدرب كوريا الجنوبية أن يدخل أرضية الميدان في الدقيقة الثانية لما توغل فغولي في منطقة العمليات، لكن الحكم حرمه من ركلة جزاء قبل أن تعود الكرة إلى براهيمي الذي سدد لكن كرته مرت عالية، وهو ما جعل المدرب الكوري ينهض من مقعده ويتوجه إلى المستطيل الأخضر ويحتج على لاعبيه بشدة.
مبولحي لا يتحمّل مسؤولية الهدفين تلقى حارس مرمى المنتخب الجزائري رايس وهاب مبولحي أمس هدفين رفع عدد الأهداف التي تلقاها منذ بداية المونديال إلى أربعة، وذلك بعد أن كان قد تلقى هدفين في مباراة الجولة الأولى أمام المنتخب البلجيكي، وبالرغم من ذلك إلا أنه لا يتحمّل إطلاقا مسؤولية الهدفين اللذين سجلهما المنتخب الكوري الجنوبي.
الجزائر تتلقى 16 هدفا في تاريخ نهائيات المونديال تلقت الجزائر 16 هدفا منذ المشاركة الأولى لها في نهائيات كأس العالم سنة 1982 بإسبانيا، ثم المكسيك سنة 1986، ثم المونديال الثالث بجنوب إفريقيا في 2010 وأخيرا هذا المونديال بالبرازيل، لكن الملاحظ في مونديال البرازيل أنّ المنتخب الجزائري استطاع أن ينتفض بقوة وتمكن من تسجيل خمسة أهداف في مباراتين.