جمعية حماية المستهلك تدعو إلى عدم شراء اللحوم و المواد سريعة التلف من السوق الموازية دعا أمس رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي إلى مقاطعة مختلف المنتوجات سريعة التلف التي تباع في الأسواق الموازية والأرصفة بشكل فوضوي، على غرار اللحوم و المواد الغذائية و الأجبان وغيرها من مشتقات الحليب إلى جانب المشروبات المعروفة بالشاربات والحلويات الموسمية التي يكثر استهلاكها في شهر رمضان، لما يشكله استهلاكها من خطر لافتقاد ظروف عرضها لشروط الوقاية الصحية، داعيا السلطات العمومية إلى تطبيق القانون بصرامة أثناء عملية مراقبة سلسلة الإنتاج وتموين السوق السوداء. وأكد زبدي في تصريح للنصر بأن اللحوم وغيرها من المنتوجات التي تعرض في الأسواق الموازية تحت تأثير مختلف العوامل الطبيعية سيما تعرضها لأشعة الشمس والجراثيم ومختلف مصادر التلوث، يشكل استهلاكها مصدر خطر على الصحة العمومية، كونها مرشحة لأن تتسبب في تسمّمات خطيرة قد تؤدي إلى الهلاك. ونبه رئيس جمعية حماية المستهلك إلى أن خطر تناول اللحوم التي تباع على الأرصفة، مضاعف، لكونها، غير مراقبة ويجهل مصدرها إن كانت لحم '' جيفة'' أو غير ذلك أو إن كانت سليمة من الأمراض أو غير ذلك، لافتا في نفس الوقت بأن المشروبات التي يتم تحضيرها في هذا الشهر بطريقة تقليدية ويقصد بها '' الشاربات '' بدورها مجهولة المصدر والمكونات التي تدخل في تحضيرها ومدى احترام شروط النظافة في ذلك، أو احتمال احتوائها بالتالي على مواد مسببة للتسمم ومضرة للصحة. وقال المتحدث أن تناول الزلابية التي يحضر بعضها على مقربة من مصادر التلوث والمجاري وتبقى معروضة أمام أشعة الشمس، على غرار بعض الحلويات الأخرى ومشتقات الحليب التي تباع على الطاولات وفوق الأرصفة قد تنعكس وبالا على الصحة العمومية. من جهة أخرى دعا زبدي إلى ضرورة تشديد الجهات المعنية المراقبة على الأسواق ووضع الجميع عند مسؤولياته في ما يتعلق بانتشار المنتجات المختلفة السريعة التلف التي تحمل وسما تجاريا وتباع في السوق الموازية، مقترحا في ذلك '' إتباع سلسلة الإنتاج والتوزيع للوصول إلى مصادر التموين التي تسببت في إغراق السوق غير الرسمية بالمواد الغذائية والمنتجات سريعة التلف التي يشترط تعليبها أو تغليفها أو تفرض طبيعتها بأن تباع وفق شروط معينة، تحفظ سلامة المستهلك ولا تعرض صحته للخطر، واتخاذ الإجراءات القانونية بصرامة في حق المخالفين. ويرى مصطفى زبدي بأن القضاء على نقاط البيع الفوضوية يتطلب فتح مزيد من الأسواق الجوارية الغائبة حاليا في الكثير من الأحياء والتجمعات السكنية، فيما ألح على ضرورة إطلاق المزيد من حملات التوعية والتحسيس في أوساط المواطنين التي يؤكد بأنها جديرة بمقاطعة شراء المواد والمنتجات التي تشكل خطرا على الصحة.