احتجاجات على إقصاء 160تلميذا من النجاح في البكالوريا بسبب الغش الجماعي اعتصم أمس الأول عشرات التلاميذ الراسبين في شهادة البكالوريا دورة جوان 2014 بالقالة وبعض البلديات المجاورة لها رفقة ذويهم أمام مقر مديرية التربية لولاية الطارف ،مباشرة بعد إعلان الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات على نتائج الناجحين ، وهذا احتجاجا حسبهم على إقصائهم الجماعي من النجاح بملاحظة "حالة غش " مع حرمانهم من المشاركة في إمتحانات شهادة البكالوريا لمدة 5سنوات . وشمل القرار إقصاء جماعيا لمترشحين من 3 أقسام، ويتعلق الأمر بقسمين من شعبة إقتصاد وتسيير و قسم شعبة هندسة ميكانيكية بمجموع حوالي 160تلميذا وتلميذة ،من الذين اجتازوا شهادة البكالوريا بمركز الإمتحانات بثانوية 19ماي 56 بالقالة ، وهذا بحجة إقدام هؤلاء المترشحين على الغش الجماعي . وهو ما ينفيه التلاميذ جملة وتفصيلا ،مشيرين بأنه إذا كانوا متورطين في الغش ،فكيف سمح لهم بمواصلة الإمتحان ولم يتم طردهم من الأقسام طبقا للقوانين المعمول بها ،مفندين ضبطهم متلبسين بالغش، عكس إدعاءات الوصاية على حد قولهم . في حين اعتبر الأولياء في تصريحات "للنصر " الأجراء المذكور بإقصاء أبنائهم من النجاح رغم حيازتهم على معادلات تتراوح بين 15 و 17 من 20 في الفصل الثالث ويشهد لهم بالمثابرة والنجاح ، مطالبين الوصاية التدخل بفتح تحقيق في القضية ومعاقبة المتورطين بما وصفوه بهذه "الفضيحة " مع تمسكهم بضرورة إعادة تصحيح أوراق امتحانات أبنائهم . وأعاب الأولياء وإلى جانبهم التلاميذ المقصيين على الجهات المعنية عدم التدخل في حينها لإقصاء العناصر المشوشة و طرد الذين تم ضبطهم متلبسين بالغش ،عوض اللجوء حسبهم إلى العقاب الجماعي لكل المترشحين خاصة منهم النجباء الذين يشهد لهم بالمثابرة والإجتهاد . وحمل الأولياء والتلاميذ على حد سواء مديرية التربية ورئيس مركز الإمتحانات كل المسؤولية في هذه القضية والتلاعب بمصير مستقبلهم ، هذا في وقت لم يتوقف فيه الراسبون وذويهم عن البكاء من هول الصدمة ، كما تم تسجيل حالات إغماء وسط المقصيين ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية بتحويلهم نحو المستشفى لتلقي الإسعافات. وقد شهد محيط مديرية التربية تعزيزات أمنية مشددة خوفا من وقوع إنزلاقات أمام حدة الغليان والإستياء وسط التلاميذ المقصيين و الأولياء الذين قرروا مواصلة الإعتصام إلى حين تدخل الجهات الوصية للنظر في القضية وإعادة إنصافهم . من جهتها قالت مديرة التربية بأن قرار إقصاء التلاميذ بتهمة الغش قرار لا يعنيها وهو يعود للديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات ، بناء على تقارير الحراس ورئيس المركز الذين سجلوا عملية الغش الجماعي بالأقسام المعنية بمركز ثانوية 19 ماي 56 ، ومحاولة التلاميذ الاعتداء على الحراس بعد منعهم من الغش ، وهو ما تسبب في حالة من الفوضى ، قبل أن تتدخل حينها لتهدئة الأمور رفقة رئيس المركز . وأضافت المسؤولة بأنه وبعد هذه الحادثة تقرر عدم طرد المتورطين بالغش و السماح لهم بمواصلة الامتحانات بعد موافقة الوزارة، وهذا خوفا من ردة فعل التلاميذ في حالة إقصائهم ومن ثمة التشويش على باقي المترشحين بالأقسام الأخرى . وأشارت نفس المصدر بأنها قامت بإستقبال ممثلين عن التلاميذ المقصيين و أوليائهم ،حيث تم التوصل خلال هذا اللقاء إلى إنشاء خلية أزمة على مستوى مديرية التربية ،لمتابعة القضية مع دعوة الأولياء توجيه عريضة لرفعها لوزيرة التربية من أجل التدخل لإلغاء عقوبة إقصاء التلاميذ من المشاركة في إمتحانات البكالوريا لمدة 5سنوات .