ن – معطى الله أقدمت مجموعة كبيرة من أولياء التلاميذ المقصيين من امتحان البكالوريا بعد تسجيل الجهات المعنية عملية غش جماعي بثانوية 19 ماي 1956 بالقالة بولاية الطارف على الاعتصام صباح الخميس الماضي عقب صدور نتائج شهادة البكالوريا أمام مقر مديرية التربية بالولاية احتجاجا منهم عن إقصاء أبنائهم من امتحان البكالوريا حيث عبَر البعض منهم أن هذه الثانوية المذكورة مستهدفة من طرف البعض بحرمان أبنائها حق المشاركة بامتحانات البكالوريا سيما وأن الجهات الوصية كانت قد قررت معاقبة عدد كبير من التلاميذ الذين أثبت ضدهم حالات الغش خلال امتحان البكالوريا الذين يقدر عددهم حسب بعض المحتجين ب 150 تلميذا تحت طائلة العقوبة التي يعتبرها المحتجون جد قاسية بإقصائهم لمدة خمس سنوات فيما اعتبر رئيس ديوان الامتحانات بعد نهاية البكالوريا بأن عملية الغش الجماعي هذه تعد الأكبر من نوعها على مستوى الوطن والتي شملت أكثر من 10 أقسام من بينها ثلاثة في علوم التسيير بها 57 تلميذا. وقد طالب المحتجون من خلال عريضة مقدمة مديرة التربية بالولاية بإلغاء الإقصاء ضد أبنائهم ومعاودة تصحيح أوراقهم كاملة، وهي العريضة التي سيتم رفعها من قبل المحتجين إلى وزيرة التربية يوم الأحد ، في حين فوض هؤلاء مجموعات من بينهم للاتصال بوالي الولاية و المسؤولين الأمنيين بها من اجل توضيح هذا الأمر الذي اعتبره المحتجون كما ذكرنا مكيدة دبرت ضد هذه المؤسسة التي راح ضحاياها أبناؤهم حسبهم في حين ترى مصادر مسؤولة من مديرية التربية أن السيناريو الذي يتحدث عليه أولياء التلاميذ المقصيين من نسج خيالهم مشيرة إلى أن العملية تم اكتشافها بالمركز من قبل أعوان الحراسة وبأدلة مادية قاطعة و تمت معاقبة أصحابها بالإقصاء وفق ما ينص عليه القانون. من جهة أخرى سجلت مصالح مديرية التربية نسبة نجاح في شهادة البكالوريا قدرت ب 38.70 بالمائة أي بعدد 2047 ناجحا في البكالوريا للسنة الحالية وهي النتيجة الأقل من المتوقع حسب ذات الجهات .