قرّروا تنظيم سلسلة من الاحتجاجات المقصون من بكالوريا 2013 يستنجدون ببوتفليقة مضت أسابيع كثيرة على فضيحة الغشّ التي ميّزت بكالوريا 2013، ورغم اقتراب حلول الدخول الاجتماعي للسنة الدراسية 2013 -2014 الذي بات وشيكا إلاّ أن المقصيين من شهادة البكالوريا قرّروا تجديد احتجاجهم رفقة أوليائهم، وقد كانت الوجهة هذه المرة أمام مقرّ مديرية التربية بقسنطينة مطالبين رئيس الجمهورية بالتدخّل في قضيتهم وإنصاف أبنائهم من الظلم الذي طالهم، والذي سيدمّر مستقبلهم، متحجّجين بأن هؤلاء التلاميذ المقصيين لم يتمّ توقيفهم أثناء الاختبار بتهمة الغشّ، وأنهم واصلوا إجراء الامتحانات المتبقّية في الأيّام الأخرى من امتحان البكالوريا، وأنهم (صدموا) بقرار إقصائهم يوم ظهور النتائج رغم تطمينات الوزير الأوّل عبد المالك سلال. تنسيقية الدفاع عن التلاميذ المقصيين من بكالوريا جوان 2013 قرّرت تنظيم سلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات يحدّد مكانها لاحقا، وهذا في إطار تصعيد لهجة الاحتجاج للمطالبة بالإعفاء عن 3180 مترشّح مقصى لمدّة عام بسبب الغشّ. وقد أكّد أولياء ومترشّحون مقصون إصرارهم على مواصلة احتجاجاتهم إلى غاية الإعفاء عنهم، حسب مصادر مطّلعة ل (أخبار اليوم)، معبّرين عن غضبهم وسخطهم اتجاه قرار اللّجنة الوزارة المحايدة لدراسة ملفاتهم بعد إقصائهم بسبب الغشّ في امتحان مادة الفلسفة، حيث اعتبرت التنسيقية أن قرار تخفيف عقوبة الإقصاء لمدّة سنة هي بمثابة طرد غير مباشر للتلاميذ من المدرسة. ومن جهتها، أشارت رئيسة التنسيقية إيمان بن شيخي إلى أن إقرار سنة واحدة كعقوبة كافية لضياع مستقبل التلاميذ الذين لم يقبلوا القرار، وأكّدت أن التلاميذ قرّروا الخروج يوميا إلى الشارع وتنظيم احتجاجات من أجل إعادة النّظر في القرار المتّخذ في حقهم. وأضافت ذات المتحدّثة أن الوزير الأوّل كان قد صرّح بأن لكلّ التلاميذ المقصيين الحقّ في إعادة السنة العام المقبل، إلاّ أن وزارة التربية تعدّت على ذلك وأقصت التلاميذ لمدّة سنة كاملة. في هذه الإطار، أكّدت رئيسة التنسيقية أن المعنيين يناشدون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخّل العاجل للعفو عن التلاميذ المقصيين في أقرب الآجال. وللتذكير، كانت اللّجنة الوزارية المكلّفة بدراسة طلبات مراجعة قرار الإقصاء من امتحان البكالوريا دورة جوان 2013 قد أصدرت قرارها القاضي بتخفيف مدّة إقصاء المترشّحين المعنيين بالمشاركة بالغشّ الجماعي إلى دورة واحدة فقط. وتضمّن البلاغ الصادر عن اللّجنة الوزارية المكلّفة بدراسة طلبات مراجعة قرار الإقصاء من امتحان البكالوريا دورة جوان 2013 جملة من الإجراءات التي تمّ اتّخاذها لأجل (الحفاظ على مصداقية امتحان البكالوريا والظروف التي تمّت فيها عملية الغشّ، وكذا المحافظة على مستقبل تلاميذنا). وأكّدت اللّجنة أنها فصلت في قرار الإقصاء من امتحان البكالوريا دورة جوان 2013، مشيرة إلى أن قرارها يقضي ب (تأكيد رسوب كلّ المترشّحين المعنيين بالمشاركة في عملية الغشّ الجماعي في امتحان البكالوريا دورة جوان 2013 وتخفيف مدّة الإقصاء من اجتياز امتحان البكالوريا اتجاههم إلى سنة واحدة نافذة وذلك بالنظر إلى عدد من الاعتبارات المذكورة آنفا). كما أضاف بلاغ اللّجنة أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قام بإرسال كشوف النقاط إلى جميع المترشّحين المعنيين بعملية الغشّ، إلى جانب تطبيق عقوبات اتجاه المؤطّرين الذين أظهروا تقصيرا في أداء مهمّتهم، لافتا إلى أن مديرية التربية المعنية والديوان الوطني للامتحانات المسابقات سيتولّون اتّخاذ الإجراءات اللاّزمة بخصوص هذا الموضوع. وفي هذا السياق، ذكّرت اللّجنة في بلاغها بالظروف التي شهدها امتحان البكالوريا دورة جوان 2013، والتي تميّزت ب (بعض الاضطرابات) التي حدثت خلال اختبار مادة الفلسفة في 11 مركزا بولايات: الجزائر، البليدة، قسنطينة، وهران، تلمسان وعين تموشنت، ممّا أدّى إلى وقوع أحداث شغب كان وراءها مترشّحون بسبب اعتقادهم أن مواضيع اختبارات مادة الفلسفة لا تمتّ بصلة إلى المقرّر الدراسي، وهو ما فنّده مدير الديوان بقوله إن المواضيع (كانت كلّها من البرنامج ومن العتبة الوطنية التي حدّدت من قِبل الأساتذة).