تحذير من الإفراط في ممارسة الرياضة أثناء الصيام يحذر الدكتور محمد امسعودان من الإفراط في ممارسة الرياضة أثناء الصيام، لتسببها في فقدان الجسم كميات كبيرة من السوائل، ليس من السهل تعويضها مما يعرّض الجسم للجفاف. وعلى عكس فترة الإفطار التي يتمكّن خلالها الصائم من تعويض ما فقده بالإكثار من شرب الماء، فإن الإجهاد العضلي في الصباح قد يشّكل خطرا كبيرا لاسيّما عند ممارسة الرياضة في الحر، حيث تتسبب الحرارة و التمارين الصعبة أثناء الصيام في فقدان الجسم لكميات معتبرة من السوائل التي تخرج في شكل عرق دون أن يكون هناك تعويض طيلة ساعات، مما يؤدي إلى الجفاف و بالتالي احتمال حدوث مضاعفات خطيرة و بشكل خاص لدى المرضى المزمنين. و حذّر أصحاب الأمراض المزمنة و بشكل خاص الذين يعانون داء السكري من ممارسة التمارين الرياضية في الصباح، مشيرا إلى أن الرياضة مع الصيام تعرض المريض للخطر ودعا لتفادي الرياضة بشكل نهائي أثناء الصيام لهذه الفئة. و بالمقابل يرى الدكتور أمسعودان و هو مختص في الطب العام بالبليدة بأن التوقيت الأفضل لممارسة الرياضة في رمضان هو اللحظات الأخيرة قبل الإفطار أين يستطيع الإنسان تعويض الطاقة التي فقدها مباشرة بعد نهاية ممارسة الرياضة، لكن "على الإنسان ممارسة رياضة خفيفة لا تسبب الإرهاق الكبير للصائم"يقول الدكتور مؤكدا على وجوب القيام بذلك في أماكن تتوفر على التهوية، بعيدا عن الفضاءات المغلقة أو المزدحمة. وفي سياق آخر نصح الطبيب المذكور الصائمين بالإكثار من استهلاك الخضروات والفواكه والعصير الطبيعي في رمضان، و الابتعاد عن المواد الدسمة والعصير المعروض في أكياس في الطرقات والذي يجهل مصدره و طريقة تحضيره لما قد يشكّله من خطر على صحتهم. نور الدين -ع