أبدى سكان أحياء بلدية البسباس غرب ولاية الطارف، استياءهم وتذمرهم الشديدين من استفحال ظاهرة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي منذ بداية الصيف والتي تدوم لساعات ،خاصة مع ارتفاع موجة الحر هذه الأيام المتزامنة وشهر الصيام، وهو ما أفسد عليهم راحتهم حسبهم وتسبب في إتلاف تجهيزاتهم الكهرومنزلية وبالتالي تكبدهم خسائر كبيرة خاصة التجار من جراء تلف السلع التي لا تقاوم الحرارة . وتزداد حدة المشكلة حسبهم خلال الفترة المسائية ،حيث تزايد الطلب على إستهلاك الطاقة بتشغيل أجهزة المكيفات بفعل الحرارة الشديدة التي تميز الجهة، في وقت لم تجد فيه حسبهم نداءاتهم للجهات المعنية آذانا صاغية من أجل التدخل لمعالجة مشكلة الإنقطاعات التي كانت وراء خروجهم للشارع في عدة مناسبات . في حين قللت مصادر مسؤولة من حدة الإنقطاعات التي قالت أنها تعود إلى تزايد إستهلاك الطاقة و عوامل خارجة عن نطاقها، فضلا عن أشغال مبرمجة لصيانة الشبكة ،من أجل تحسين نوعية الخدمات بغية القضاء نهائيا على مشكلة الإنقطاعات في التيار،مشيرة إلى إلى تحسن الأمور بكثير خلافا لما كانت عليه، وهذا بعد دعم الأحياء بهذه البلدية بمحولات ومراكز جديدة. من جهة أخرى يشتكي السكان من انقطاع التموين بمياه الشرب لعدة أيام ،وهو ما أثار امتعاضهم خصوصا في هذا الوقت المتزامن مع شهر الصيام، في غياب دعمهم بالصهاريج للتخفيف من معاناتهم، ما اضطرهم إلى شراء حاجياتهم من المياه من الباعة المتجولين الذين غزو البلدية ، فيما فضل آخرون قطع الكيلومترات نحو المناطق البعيدة لجلب المياه وسط ظروف مناخية صعبة وهم صيام . وهذا في ظل تماطل حسبهم المصالح المعنية إيجاد حل للمشكلة و الإسراع بإصلاح الأعطاب في حينها . في حين أكدت شركة المياه والتطهير بأن المشكلة مردها اهتراء شبكة النقل والتوزيع التي أثرت على عملية تموين المواطنين بهذه المادة أمام ضياع 60بالمائة من الكمية في التسربات ،ناهيك عن تسجيل أعطاب متتالية تعكف الفرق التقنية على إصلاحها في حينها رغم قلة الإمكانيات.