مواطنون يتهمون الجزائرية للمياه بالتواطؤ مع أصحاب الصهاريج والمدير ينفي اتهم مواطنون بحي كشيدة العلوي أعوان وحدة الجزائرية للمياه بالتسبب في أزمة ماء بالحي بسبب ما وصفوه بالتوزيع غير العادل للمياه والتواطؤ على حد قولهم مع أصحاب الصهاريج بالتعمد في عدم توزيع المياه بالكميات اللازمة حتى يظل المواطن رهين الصهريج ،في حين نفى مدير وحدة الجزائرية للمياه لولاية باتنة ل"النصر" ما يروج من اتهامات معتبرا ذلك بالأمر غير المعقول وأكد وقوف بعض المواطنين وراء أزمة الماء بقطع المياه من الشبكة عن سكنات وشوارع. سكان حي كشيدة خرجوا عدة مرات للاحتجاج بسبب أزمة الماء التي يتخبطون فيها بالإضافة لانقطاعات الكهرباء وكان آخرها نهاية الأسبوع المنقضي ،حيث أقدم ليلة أزيد من مائتي مواطن أغلبهم من الشباب على الاحتجاج بغلق طرقات وشوارع بالحي تعبيرا عن استيائهم من تدهور إطار الحياة رافعين جملة من الانشغالات على رأسها توفير الماء بالإضافة لوضع حد للانقطاعات المتكررة للكهرباء وتهيئة الشوارع والأرصفة. المحتجون خرجوا بالعشرات وأقدموا في بادئ الأمر على غلق الطريق الرئيسي المؤدي لمخرج مدينة باتنة الشمالي مستعملين الحجارة والمتاريس ما عرقل حركة السير قبل أن يصعدوا من لهجة الاحتجاج بغلق كافة الطرقات عبر المحور الدوراني عند الحاجز الأمني ورفضوا فتح الطرقات المغلقة طيلة ساعتين من الزمن معبرين عن معاناتهم اليومية بالحي في ظل عدم توفر ضروريات الحياة وعلى رأسها الماء، حيث أكدوا أن حنفياتهم شحت ولا تصلهم قطرة الماء رغم شكاويهم المتكررة وقالوا بأن أزمة الماء تفاقمت بحدة منذ أشغال حفر تجديد شبكة المياه التي طالت الشوارع ،وقد ظلوا يتخبطون في الأزمة منذ أشهر رغم تلقيهم وعودا بتوفير المياه ،إلا أن المعاناة حسب المحتجين استمرت بجلب الصهاريج التي أثقلت كاهلهم بالمصاريف وذهب بعضهم لاتهام أعوان الجزائرية للمياه المكلفين بتوزيع المياه بالتواطؤ مع أصحاب الصهاريج بالتسبب في أزمة الماء، مطالبين أيضا بوضع حد لانقطاعات الكهرباء التي أكدوا بأنها تمس حيهم دون باقي الأحياء المجاورة وهذا منذ مدة ما نغص عليهم حياتهم اليومية في ظل حاجتهم للطاقة الكهربائية في التبريد وتشغيل المكيفات الهوائية ورفع المحتجون مطلب تهيئة الحي بإعادة تعبيد طرقاته وتبليط أرصفته خصوصا بعد أن طالته أشغال حفر واسعة ناتجة عن أشغال تجديد شبكة المياه وندد المحتجون بما وصفوه بالوعود المتكررة من طرف المصالح المعنية خاصة وأنهم سبق وأن احتجوا مرات عديدة رافعين نفس المطالب. ممثلون عن السكان المحتجين دخلوا صبيحة أمس الأول في لقاء دعا إليه المير عبد الكريم ماروك بمقر البلدية بحضور ممثلين عن المصالح المعنية للنظر في مطالب السكان من أجل التوصل لحلول لها ،حيث تلقى المحتجون وعودا بالتكفل بانشغالاتهم تدريجيا. وفي هذا الصدد أوضح المير بأنه وعد بتوفير خمسة أوعية عقارية لشركة توزيع الكهرباء لإنجاز محولات جديدة بالحي لدعم توفير الكهرباء، وقال ذات المتحدث بأن مصالح سونلغاز أرجعت الانقطاعات للاستهلاك الواسع للكهرباء في الفترة الصيفية على أن يتم القضاء عليها بإنجاز المحولات الجديدة، وفيما يخص أزمة الماء نفى مدير الجزائرية للمياه ما يروج عن تواطؤ الأعوان المكلفين بتوزيع المياه وكشف بأنه وعقب الاحتجاج وقفت لجنة مكونة من مصالحه إلى جانب مصالح مديرية الموارد المائية والبلدية على تجاوزات قام بها مواطنون بالحي أقدموا على الاعتداء على الشبكة بتحويل مسار المياه لمساكنهم وقطعه عن سكنات أخرى وفي ذات السياق أكد مدير الموارد المائية في لقائه بممثلين عن المحتجين بأن أشغال حفر تنقيب جديد بأولاد بشينة جارية لتوفير المياه للسكان في أجل أقصاه شهر نوفمبر المقبل.