شهدت بعض مدن ولاية تبسة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عدة احتجاجات على عدم توفير مياه الشرب و عدم تعبيد الطرق وتأخر عملية توزيع السكن . حيث أقدم العشرات من المواطنين صباح أمس على غلق الطريق الرابط بين مدينة العقلة ومحطة سوناطراك المحاذية للطريق الوطني رقم 83 المؤدي إلى مدينتي تبسة وخنشلة رافعين جملة من المطالب حيث وضعوا المتاريس والحجارة بهذا الطريق الذي يعد الرئة المرورية التي تتنفس منها بلدية العقلة، كما اضرموا النار في العجلات المطاطية مانعين مستعملي هذا الطريق من العبور، وتنقل من جهته رئيس البلدية إلى عين المكان واستمع لانشغالات المحتجين والتي لخصوها في ضرورة إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين المنطقة الريفية بئر التراب ومقر بلدية العقلة على مسافة 3 كلم تقريبا مؤكدين أن هذا المسلك لم يعد صالحا للسير وخاصة بعد الفيضانات الأخيرة التي جرفت معها أجزاء منه، مشيرين إلى أنهم باتوا يتخفون من مياه السيول كلما تساقطت الامطار وهم يعلقون الآمال على تعبيد هذا الطريق لوضع حد لمعاناتهم في هذا الجانب، ووضع المحتجون نقطة تزويد منطقتهم الريفية بمياه الشرب في المرتبة الثانية في لائحة مطالبهم، مضيفين بأن كمية المياه التي تصل حنفياتهم الجماعية وكذا الفردية لم تعد تلبي احتياجاتهم بالرغم من تدعيمهم في بعض الاحيان بمياه الصهاريج ، وناشدوا السلطات المحلية في هذا الإطار بالعمل على مضاعفة الكمية الموجهة لهم ، ولم يخف المحتجون رغبتهم في مد شبكتي الكهرباء والغاز نحو منازلهم. وردا على هذه الانشغالات أكد رئيس بلدية العقلة بأن إنشغالات ساكني منطقة بئر التراب التي هي في صميم انشغالات السلطات ، ودعا المواطنين إلى الصبر واعدا بإيجاد حلول لبعض انشغالاتهم، فبالنسبة للانشغال المتعلق بإعادة الاعتبار للطريق فسيتم الشروع في هذه العملية قريبا وذلك بعد الانتهاء من مختلف الاجراءات الادارية، مضيفا بأن البلدية استفادت من مشروعين لإعادة الاعتبار لطريق العقلة ذراع العربية وطريق العقلة البسباس فضلا عن الطريق الذي اثير حوله الاحتجاج، مؤكدا في السياق نفسه بأنه تم رفع الحصة الكيلومترية المعنية بإعادة الاعتبار من 2 كلم غلى 2.8 وذلك لتمكين مختلف ساكني هذه المنطقة من هذا المشروع الذي اختيرت المقاولة المكلفة بانجازه،اما بالنسبة لمعضلة نقص مياه الشرب وعدم تلبية احتياجات السكان بهذه المنطقة الحدودية فالبلدية تراهن على مشروع انجاز بئرين عميقين لتدعيم الحصة الموجهة للسكان ومن بينهم ساكني بئر التراب، حيث ينتظر مضاعفة الحصة الموجهة لهؤلاء السكان بعد الانتهاء من مختلف العمليات المبرمجة،وكانت بلدية العقلة قد أحصت أكثر من 150 ساكنا بهذه المنطقة الريفية على أمل تخصيص مشروع لتزويدهم بالغاز وكذا الكهرباء الريفية غير أن تناثر مساكنهم قد يرهن هذه الأمنية بالنسبة لبعضهم. وفي سياق متصل قام عدد من ساكني حي المرجة مساء أول أمس بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر دائرة تبسة وذلك للمطالبة بترحيلهم وإسكانهم في مساكن لائقة على غرار بعض المواطنين القاطنين بمساكن هشة بأحياء اخرى، وطالبوا من السلطات إيجاد حلول لهم وتمكينهم من هذا الترحيل الجماعي الذي تعتزم السلطات المحلية القيام به منتصف الشهر الجاري، وناشد بعضهم الوالي والسلطات المعنية التدخل في هذا الإطار وتمكينهم من الاستفادة من مساكن جديدة في إطار امتصاص السكن الهش، مشيرين إلى أنهم باتوا يخشون على أنفسهم كلما تساقطت الأمطار، مطالبين بمساكن بعدد العائلات التي تقطن في كل بيت لا أن يمنح السكن بسكن، مشيرين إلى أن المسكن الواحد يضم عدة عائلات وعلى الجهات المعنية مراعاة ذلك ومعاملتهم على قدم المساواة مع المعنيين بالسكن الهش بمدينة تبسة، وكان المواطنون المعنيون قد نفذوا وقفة احتجاجية منتصف شهر جوان رافعين مطلب إعادة تطهير قائمة المستفيدين المعنيين بحي المرجة والتي بحسبهم قد ضمت بعض الأسماء التي لا تقطن بحي المرجة وديار الشهداء، وطالب المحتجون الذين تنقل عدد منهم لمقر دائرة تبسة من السلطات المعنية بتأجيل عملية القرعة الموجهة لعدة أحياء بينها حيهم إلى غاية إعادة النظر في القائمة الخاصة بحيهم وهي القائمة التي تضم عددا من الأسماء الدخيلة عنهم، واضطرت دائرة تبسة إلى تأجيل عملية القرعة الخاصة بالمستفيدين من السكن الهش بهذا الحي وتقرر تشكيل لجنة مؤلفة من عدة ادارات ومنتخبين ومحلفين وممثلين عن السكان للنظر في هذه التحفظات،وبالموازاة مع ذلك أجريت بقاعة قصر الثقافة وبحضور أمني لافت عملية القرعة التي شملت قرابة 220 مسكن بأربعة أحياء،بحيث خضع المعنيون بالسكن الهش بحي الزاوية لعملة القرعة لنحو 148 مسكن، وباب الزياتين 35 مسكن وحي البلدية 13 مسكن ،وحي رفانة 35 مسكن،فيما تأجلت عملية القرعة بالنسبة ل 174 مسكن بحي المرجة أو ديار الشهداء،وأشارت مصادرنا إلى أنه بعد تسديد المستحقات من طرف المستفيدين والمقدرة بنحو 9 ملايين سنتيم سيتم منح المفاتيح الخاصة بهذه المساكن ذات ال 3 غرف والمتواجدة بالحي الجديد أو العرامي الذي يضم في الاجمال 448 مسكن. الجموعي ساكر