أقدمت صبيحة يوم أمس مجموعة كبيرة من سكان منطقة " الرق " الريفية على غلق الطريق الوطني رقم 16 في جزئه الرابط بين تبسة وبئر العاتر لعدة ساعات أين عرفت حركة المرور عبر هذا الطريق الحيوي شللا تاما في الاتجاهين ، وذلك على خلفية أزمة مياه الشرب التي يعاني منها سكان المنطقة تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة أين يزداد الطلب على الماء بشكل كبير . وقد تدخل رئيس فرقة الدرك الوطني لبلدية بئر العاتر ،الذي نجح في إقناع المحتجين بفتح الطريق أمام حركة المسافرين ، ونصحهم بنقل انشغالهم للسلطات المحلية ، وهو ما استجاب له المحتجون من سكان المناطق الريفية في كل من سارق الرق ، وقابل النحر، والمريقب ، وفايجة البل ، والروكة ، وصبرة ،الذين يطالبون السلطات المحلية والولائية بالتدخل السريع لتمكينهم من حقهم في التزود بالماء الشروب الذي يظل نقصه هاجسا يؤرق سكان المناطق المذكورة ،الذين يعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والفلاحة . وحسب بعض المحتجين الذين تحدثوا ل " النصر " أن غياب الماء خاصة مع بداية موسم الصيف بات أمرا مقلقا باعتباره مادة حيوية لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال ،واعتماد السكان على الصهاريج بشكل دائم أصبح يكلفهم أموالا كثيرة لا يقوون عليها، مؤكدين أن اتصالاتهم المتكررة بمختلف الجهات لم تأت بأي جديد ولم تغير في الوضع شيئا ،في انتظار هبة جادة من السلطات الوصية لتحسين الإطار المعيشي لسكان المناطق المذكورة ،الذين يأملون في أن يأخذ السؤولون انشغالهم مأخذ الجد ، فضلا على غياب الكهرباء الريفية عن بعض المناطق الريفية ،التي لازال سكانها يعتمدون على الوسائل التقليدية في الإنارة. ويجدر الذكر أن سكان المناطق المذكورة يتزودون بالماء الشروب من الأنبوب القادم من آبار منطقة الذكارة ببلدية صفصاف الوسرى ، وغالبا ما تكون الكمية التي تصلهم قليلة ، متهمين القائمين على مصلحة المياه بضلوعهم في الأزمة رغم علمهم بمعاناتهم. وقد عقد لقاء بمقر البلدية جمع ممثلين عن المحتجين ورئيس البلدية ونوابه وممثل عن الجزائرية للمياه ،أين طرح المعنيون مشكلة التزود بالماء ،وقد وعد المسؤولون بإيجاد مخرج عاجل لوضعية المشاتي الريفية لتحسين عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب .