الطبيعة العروشية للعقار تحرم سكان العقلة من التجهيز الفلاحي ناشد سكّان منطقة العقلة الجديدة ببلدية صفصاف الوسرى بتبسة والمقدر عددهم بزهاء 300 عائلة السلطات بتحسين ظروف معيشتهم وتوفير المرافق الضرورية التي تشجعهم على خدمة الأرض . وحسب مضمون الرسالة الموجهة لمختلف الجهات، تحصلت النصر على نسخة منها ، فإن توجه الدولة إلى الاهتمام بترقية المناطق الفلاحية وتشجيع الفلاحين على خدمة الأرض والاستقرار بها ، دفع إلى إقامة مستثمرات فلاحية بغرس مساحات شاسعة من الأراضي بالأشجار المثمرة ، خاصة أشجار الزيتون، حيث بلغ عددها 250 ألف شجرة وبدأت في الإنتاج حديثا ، هو ما شجع الفلاحين على حفر 30 بئرا لري المزروعات وقد تحمّل الفلاحون مشقة توفير مادة المازوت لتشغيل المولّدات الكهربائية لتوفير الماء لمحاصيلهم الزراعية مما كلفهم أعباء مالية كبيرة ، وهو ما دفعهم إلى مناشدة المسؤولين محليا و ولائيا لتمكينهم من الكهرباء الريفية لمساعدتهم على تنمية منطقتهم بخدمة الأرض وزيادة الإنتاج ، خاصة وأن كل المؤشرات توحي أن المنطقة تبشر بغد واعد في إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية ، كما يتطلع سكان العقلة إلى رفع حصتهم من السكنات الريفية لأن المستفيدين من هذا النمط من السكن عددهم قليل بالنظر لعدد القاطنين بالجهة .. ويطرح أصحاب الشكوى مشكلة أخرى تتعلق بالاستفادة بالجرارات الفلاحية حيث تقدموا منذ سنوات بملفات لدى بنك الفلاحة والتنمية الريفية وذلك في إطار المساعدات المقدمة من الدولة للفلاحين النشطين والمقيمين بصفة دائمة بالمناطق الريفية ، وتم قبول ملفاتهم والموافقة عليها ، وفجأة اصطدموا كما يقولون بإدارة البنك الفلاحي تشترط عليهم إحضار عقود الملكية ، وهو ما يراه المعنيون شرطا تعجيزيا لا يمكن تحقيقه باعتبار أن منطقة العقلة الجديدة أرض حيازة و عروشية غير موثقة ولا يملك سكانها عقود الملكية ، وهو ما من شأنه أن يحرمهم من الاستفادة من هذا الامتياز الممنوح من طرف الدولة للفلاحين . ويتمنى سكان العقلة الجديدة في هذا الإطار إسقاط هذا الشرط الذي يصفونه بالمجحف حتى يتمكنوا من مواصلة العمل بأراضيهم الفلاحية ، وأملهم كبير في السلطات الوصية لمساعدتهم على تلبية مطالبهم وفي مقدمتها الحصول على الكهرباء الريفية وشق المسالك ، وتذليل مصاعب الحصول على الجرارات تشجيعا لهم على النهوض بالريف الذي بدأ يستعيد عافيته بعد أن هجره أهله لعدة سنوات . منتخب ببلدية صفصاف الوسرى وفي رده على انشغالات سكان المنطقة أكد أن البلدية قدمت للسلطات الولائية احتياجاتها من الكهرباء الريفية لتزويد المناطق التي لم تستفد من هذه المادة الهامة وهي لا تزال تنتظر وصول حصتها ، وفيما يتعلق بالسكنات الريفية فهناك برنامج سنوي يتم من خلاله تمكين سكان الأرياف بهذه السكنات التي توزع من طرف لجنة بناء على الملفات المودعة ، وكل من تتوفر فيه الشروط يمنح له سكن ريفي ، وأضاف أن البلدية لا تدخر أي جهد في تحسين الظروف المعيشة لسكان الأرياف لمساعدتهم على الاستقرار وخدمة الأرض .. عبد العزيز نصيب