اشتكى سكان بولقرع بحي الإخوة عباس بقسنطينة من انتشار النفايات بمدخل الملعب الجواري ، متهمين الباعة الفوضويين بالتسبب في ذلك، فضلا عن تحول مقام الشهيد المتواجد بحييهم إلى وكر لمتعاطي الكحول والمخدرات. وعبر السكان عن استيائهم من حالة الملعب الجواري المحاذي لمقام الشهيد، حيث تحول مدخله إلى «مفرغة» نفايات حسب وصف السكان، فضلا عن اتخاذه مكانا لقضاء الحاجة من طرف البعض، في حين لاحظنا وجود أجزاء من السياج العازل وأغصان أشجار ملقاة بالأرض خارج المكان المخصص للعب، قال بعض الشباب الذين اعتادوا ممارسة الرياضة بالملعب بأنها تشكل خطرا عليهم، وقد اتهم السكان الباعة الفوضويين المتموقعين بالقرب من المرفق برمي قاذوراتهم بمدخله، وطالبوا السلطات بوضع حد لتجاوزاتهم، مشيرين إلى وجود مزبلة قريبة من المدخل الخلفي للملعب، حيث لم يكن ذلك المكان مخصصا لرمي القمامة، قبل أن يحوله الباعة إلى مفرغة. المواطنون تحدثوا أيضا عن المعلم التذكاري أو مقام الشهيد كما يسمونه الموجود بحييهم منذ عدة سنوات، حيث أصبح اليوم مرتعا لمتعاطي الكحول والمخدرات الذين اتخذوا منه مكانا للسهر ليلا ولعب «الدومينو»، مخلفين وراءهم كميات كبيرة من القاذورات وزجاجات الخمر الفارغة الملقاة عشوائيا، ما شوه المكان وجعله يبدو في حالة من الإهمال، بالإضافة إلى تلويثهم للمكان وتشويه منظره،ما جعله يبدو مهملا، ولم يخف سكان الحي تعرضهم للإساءة من طرف الشباب بسبب الكلام الفاحش الذي يسمعونه كل يوم بالقرب من المكان، وتعاطيهم للكحول على مرأى من سكان الحي القريبين منهم. مندوب القطاع الحضري سيدي مبروك أوضح بأن مصالحه تقوم بإعادة دهن «مقام الشهيد» خلال كل مناسبة وطنية، مؤكدا بأنه تم دهنه شهر جويلية الفارط فقط، بالإضافة إلى عمليات التنظيف الدورية التي يقوم بها أعوان البلدية، إلا أنه لم ينف وجود بعض الشباب ممن يلوثون المكان ويجعلونه في حالة سيئة، أما بخصوص الملعب الجواري فقد اتهم هو أيضا الباعة برمي مخلفاتهم بمدخل الملعب وبمخرجه الخلفي، فضلا عن نقاط أخرى غير مخصصة لرمي القمامة، مضيفا بأن البلدية قد قامت بعدة حملات تنظيف لتلك الجهة، وسخرت من أجل ذلك معدات وموارد هامة، إلا أن الأوساخ تعود للتراكم في كل مرة.