مساحة خضراء إلتهمت 13 مليارا دون فائدة أبدى والي سكيكدة السيد محمد بودربالي إستياء وسخطا شديدين من صرف 13 مليار سنتيم في إنجاز مساحة خضراء بين الطريق الوطني رقم 44 ومصنع المصبرات عند مدخل قرية بومعيزة التابعة لبلدية بن عزوز ووجه تحذيرا شديدا لمديرية التعمير للولاية من تكرار مثل هذه العمليات التي إعتبرها هدرا للمال العام بدل تهيئة القرية وتطوير شبكات الصرف الصحي وصرف المياه المستعملة ومياه الأمطار والإنارة العمومية وأشار الوالي خلال زيارته للمساحة الخضراء في إطار زيارة العمل التي قام بها لدائرة بن عزوز أنه كان من الأجدر على الذين أمروا بإنجاز هذه المساحة التي لا يستغلها أحد ولا ينتفع منها أي واحد بما في ذلك سكان القرية عوض أن يستعملوا هذا المبلغ الكبير لحل مشاكل 20 في المائة من سكان القرية، وأمر مديري الهيئة التنفيذية الولائية بعدم برمجة أو إنجاز أي مشروع مستقبلا لا تكون له تأثيرات إيجابية على السكان وعلى المنفعة العمومية، وفي الوقت الذي كان فيه الوالي يتحدث إلى مديرة التعمير بالنيابة في غياب المدير الذي - يقال - بأنه مريض تدخل بعض سكان القرية الذين أكدوا للوالي أنهم يخرجون من بيتهم "بالبوط" - عندما تتهاطل الأمطار وأن حالة التهيئة الحضرية داخل المحيط العمراني مزرية للغاية وأن هذه الساحة الخضراء ما هي إلا واجهة فقط. وأعلن الوالي لدى زيارته لثانوية بكوش لخضر أن الولاية أعدت بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية برنامجا لتهيئة كل الفرق البلدية بالولاية على مراحل وبالتدريج إلى غاية سنة 2014 وأن الأولوية ستمنح لكل بلدية حسب مدى الضرر في كل طريق بلدي وعدد السكان ومدى صعوبة الموقع الجغرافي وأمر رئيس الهيئة التنفيذية الولائية رؤساء البلديات بانتهاج صيغة السكن الفردي الريفي عند توزيعهم لبرامج السكن الريفي التي تمنحها لهم الولاية في إطار البرنامج الوطني لهذا الصنف من السكن، الا عند الضرورة التي تقتضيها الظروف لأن الفردي أخف وأشمل ومفيد للفلاح كما شدد خلال جلسة العمل التي عقدها بمقر بلدية المرسى بحضور السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني على وجوب اختيار المقاولات والشركات الوطنية والخاصة القادرة فعلا على انجاز برامج التنمية وإعداد دراسات تقنية دقيقة من شأنها التقليل ما أمكن من كلفات الانجاز.واستغرب مسؤول الولاية كيف يمكن منح قطعة أرضة لمرقي عقاري لبناء مجموعة سكنية في إطار صيغة التساهمي دون أن تمنح له مديرية أملاك الدولة عقد الملكية وأمر كلا من الأمين العام للولاية ومدير السكن بايجاد صيغة إدارية قارة لتفادي هذا الإشكال مسبقا والعمل مع مديرية أملاك الدولة على تسوية عقود الملكية سواء للبناءات السكنية الجماعية أو المفارز الاجتماعية التي لم يتحصل الكثير من المستفيدين منها منذ سنة 1986 على عقود الملكية ومازالت الشكاوي تتهاطل من كل مدن الولاية. الوالي جدد أثناء زيارته لمصنع تربية سمك الجمبري ببلدية بن عزوز الذي انجز في إطار الشراكة الجزائرية الكورية إلتزام الولاية بإتمام العمليات التي تدخل ضمن صلاحيات الجانب الجزائري قبل الموعد المحدد لافتتاح المصنع في السنة القادمة وهذا بعد أن أكمل الجانب الكوري نسبة 95 في المائة من العمليات الخاصة به حسب ممثل المؤسسة الكورية القائمة على انجاز المصنع. أعيان بلديات بن عزوز والمرسى وبكوش لخضر طرحوا على الوالي جملة من المشاكل والانشغالات التي يعاني منها سكان البلديات الثلاثة وخصوصا في ميادين التعليم والسكن.