الأفافاس يرفض الحديث عن تفعيل المادة 88 من الدستور أعلن الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو رفض حزبه تفعيل المادة 88 من الدستور، وقال إن "تغيير شخص لن يغير شيء من الوضع الحالي في البلاد". وذكر في ندوة صحفية مقتضبة توجت أشغال دورة المجلس الوطني للحزب أمس بمقره بالعاصمة أن "الأفافاس يعمل على تغيير النظام بأكمله، لأنه الحل الوحيد لخروجنا من الأزمة و تغيير شخص أو شخصين لن يغير الواقع". و رفض الحزب عبر موقفه بالتالي الالتحاق بقوى معارضة منضوية تحت راية قطب التغيير وتنسيقية الانتقال الديمقراطي . ونفى نبو الاتهامات الصادرة عن قيادة سابقة في الحزب بخصوص احتمال عقد الحزب لصفقة مع السلطة ، وقال "ليس لدينا ما نخفيه فالأفافاس يسير على نفس المنهج منذ 51 سنة ، ولم يتبدل فيه شيء ولازال يناضل لنفس القيم و الأهداف". وأبرز نبو "أن الحزب ليس ضد أي حزب سياسي أو أي شخصية وطنية بل يريد العمل مع الجميع من خلال ندوة الإجماع الوطني"، لافتا إلى أن غياب حزبه عن هيئة التشاور والمتابعة التي أنشأتها قوى المعارضة، جاء من منطق حق الحزب في امتلاك هامش للحرية وحيازته مبادرة خاصة به يطمح من خلالها إخراج البلاد من أزمتها. وتابع "لقد استجبنا لدعوة التنسيقية من أجل الحريات والديمقراطية وشاركنا في الاجتماع الأول لها المنعقد يوم 10 جوان الماضي بفندق مزفران، وذلك من أجل تقديم نظرتنا و رؤيتنا عن الوضع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي للبلاد"، إلا إننا رفضنا الدعوة الثانية للتنسيقية لأننا نملك المبادرة الخاصة بالحزب و نعمل جاهدين على إنجاحها". وبخصوص موعد عقد ندوة الإجماع الوطني التي يسعى الحزب لتنظيمها، اكتفى نبو بالقول بأن اتصالات شكلية نظمت من قبل الأفافاس، لكن لا يوجد شيء رسمي، فهي بحسبه اتصالات مبدئية شرعت فيها قيادة الأفافاس منذ فترة، و سيتم اطلاع الرأي العام عليها في الوقت المناسب. و عرض نبو في ختام ندوته الصحفية قائمة المكتب الوطني، حيث احتفظ بأغلب فريق سلفه أحمد بطاطاش الغائب عن الأمانة الجديدة بينما سجل دخول 10 أسماء جديدة، بينها نواب وأعضاء بمجلس الأمة.