رفضت جبهة القوى الاشتراكية حضور اجتماع تنصيب هيئة المتابعة والتنسيق الخاصة بتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، بمقر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية. وبررت القرار بالمبادرة الأخيرة التي طرحها الأفافاس والاتصالات التي تجريها مع العديد من التشكيلات السياسية والتي ستنعقد قبل نهاية السنة. وجه السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، رسالة إلى تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطية يعتذر فيها عن عدم حضور فعاليات تنصيب هيئة التنسيق والمشاورات التي جرت أمس، بمشاركة وجوه المعارضة التي حضرت ندوة مزفران في 10 جوان الفارط ، وأكد أنه ”فضل حاليا الشروع في إجراء اتصالات متعددة الأطراف، مع كل القوى السياسية والاجتماعية”، لتحضير الندوة التي دعا إليها الأفافاس. وأكد محمد نبو، في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، رفضه المشاركة في هيئة ”التنسيق والتشاور” التي تنوي هذه الأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة تأسيسها، وأوضح أن حزبه تلقى الدعوة للمشاركة في هذا الاجتماع من طرف تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، من أجل تنصيب هيئة التشاور والمتابعة، ”وكما تعلمون فالأفافاس قرر المشاركة في الندوة الأولى، يوم 10 جوان 2014، من منطلق روح الإجماع، ولعرض نظرته بشأن إيجاد مخرج ديمقراطي سلمي للأزمة التي تعرفها البلاد”، ولذلك فالحزب - يضيف المصدر - و”تطبيقا لتوصيات المؤتمر الخامس للأفافاس، الذي حدد كهدف، إعادة بناء التوافق الوطني، فنحن قد سطرنا خارطة طريق، حيث نعتزم تنظيم ندوة الوفاق الوطني قبل نهاية السنة”، مؤكدا للمشاركين في الاجتماع أنه ”يتابع بكل حذر وتقدير وبراغماتية كل مبادراتهم”.