صيادلة بقسنطينة ينتقدون الإجراءات المفروضة في التعامل ببطاقة "شفاء" طالب صيادلة بقسنطينة بتطبيق التعليمة الوزارية الصادرة في شهر أوت الجاري، و المتعلقة بتنظيم العمل و المناوبة للصيادلة الخواص، كما قالوا بأن الصيدلة الخواص تحولوا إلى عمال إداريين بسبب الاجراءات المعقدة التي التعامل ببطاقة «شفاء». و ذكر السيدان لشهب حمزة و قيسمون وليد من مجلس أخلاقيات الصيادلة، في لقائهم أمس بالنصر بأنهم راسلوا منذ سنة 2006 مديرية الصحة من أجل تنظيم المناوبة الليلة، كما أنهم قدموا مقترحات و برامج تنظم الدوام دون أن يتلقوا أي ردود، قبل أن يتفاجأوا بقرار مصالح مديرية الصحة في الاجتماع الأخير و المتعلق بإنشاء لجنة ولائية لتنظيم دوام الصيادلة بمشاركة مجلس أخلاقيات المهنة و النقابة، إذ جاء، حسبهم، مخالفا للمرسوم الوزاري الصادر في 24 أوت الماضي و الذي يحدد تنظيم العمل والمناوبة في الصيدليات كما أنه يلزم مديرية الصحة باستدعاء مجلس الأخلاقيات و النقابة لمناقشة برنامج الدوام. محدثونا و لدى زيارتهم أمس مقر الجريدة، اعتبروا إنشاء اللجنة أمرا غير قانوني و طالبوا بتطبيق المرسوم، مستغربين إدراج صيادلة في نظام المداومة رغم أنهم غير مسجلين أصلا في مجلس أخلاقيات المهنة، مضيفين بأن نظام الدوام قد توقف العمل به منذ 20 سنة، كما أن البرنامج الأخير المرسل من مديرية الصحة تضمن العديد من النقائص، المتعلقة بالتفاوت في توزيع المداومات بين الصيادلة، حيث قدموا مثالا عن قيام البعض بأكثر من 13 مداومة في 3 أشهر، ما اعتبره أمرا غير قانوني. في نفس السياق أكد الصيادلة أن عددا كبيرا من زملائهم هم الآن محل متابعات قانونية من طرف بائعي الأدوية بالجملة، بسبب عدم التزامهم بتسديد الديون، نظرا لفتحهم صيدليات في أماكن لا تحتوي على كثافة سكانية و لا يوجد فيها طبيب واحد، الأمر الذي أدى بهم للإفلاس وعدم تسديدهم للديون، مطالبين بإعادة النظر في معايير تحديد مواقع الصيدليات. من جهة أخرى ذكر المتحدثون أن الصيدلي اليوم تحول إلى إداري وأصبح لا يقوم على أتم وجه بواجباته الأصلية بتقديم توجيهات و نصائح للمرضى، حيث أن الإتفاقية المبرمة مع الضمان الإجتماعي بخصوص بطاقة "شفاء»، تمت، حسبهم، بسرعة و دون استشارة الصيادلة و مراعاة طبيعة عملهم، إذ أدخلتهم في ضغط كبير و أصبح الصيدلي يتعامل مع قطاعات العمل و التجارة و الصحة في آن واحد، و صار عمله يقتصر على مراقبة وثائقه الإدارية و مراجعة الفواتير و تسليمها بنفسه إلى صندوق الضمان الإجتماعي و هو ما يتطلب جهدا و وقتا كبيرين، ما يجعله بعيدا عن ممارسة مهامه الأصلية. لقمان قوادري * تصوير: الشريف قليب