تجديد نصفي لمجالس أخلاقيات الأطباء و الصيادلة يتم غدا الثلاثاء بقسنطينة تنصيب اللجنة الإنتخابية المشرفة على عملية التجديد النصفي لأعضاء المجالس الجهوية الثلاثة لأخلاقيات مهنة الطب و التي تشمل الأطباء و الصيادلة و جراحي الأسنان. العملية بدأت يوم 02 أوت الجاري بفتح باب الترشيحات لعضوية المجالس الجهوية الثلاثة التي تغطي ولايات قسنطينة و ميلة و جيجل و أم البواقي و ستغلق يوم 02 سبتمبر القادم. وقد ذكر الدكتور بوشاقور رئيس مجلس أخلاقيات الأطباء لولاية قسنطينة أن المجلس استقبل عددا من الترشيحات خلال الأيام الأربعة الأولى من المهلة المحددة وطنيا، على أن يتم إجراء الإنتخابات يوم 07 أكتوبر القادم لإختيار 18 عضوا جديدا بمجلس أخلاقيات الأطباء و 12 عضوا لمجلس الصيادلة و مثلهم لجراحي الأسنان.المصدر قال أن أهم إنجاز حققه الأطباء خلال عهدة المجلس الجهوي لأخلاقيات مهنة الطب الذي يضم مجالس الفروع الثلاثة كانت الإستقلالية وبناء الهيئة التي تمثل التوازن بين الإدارة و ممارسي المهنة من أطباء و صيادلة و جراحي أسنان. و ذلك من خلال لعب المجلس لدوره بفعالية ضمن الأسرة الطبية و في المنظومة الصحية بصورة عامة و كان دوره النظامي الاخلاقي بارزا في عدة قضايا منها المطروحة أمام العدالة التي طلبت رأي مجلس الأخلاقيات و قام المجلس بدوره بتعيين خبراء لتوضيح قضايا تتعلق بالأخطاء الطبية. كما عرض المجلس حالات للعديد من التجاوزات على اللجنة التأديبية وساعد الجهات القضائية على الفصل في قضايا وصلت أروقة العدالة، كما تصرف المجلس بتلقائية لفرض الإنضباط و إحترام أخلاقيات المهنة بعد شكاوى تلقاها من مواطنين مرضى لم يحسن بعض الأطباء إستقبالهم والتكفل بهم صحيا. و من التجاوزات التي سجلها المجلس ووقف ضدها في عهدته المنقضية عدم احترام السر المهني من طرف بعض الأطباء و رفض جراحين تقديم تقرير عن عملياتهم، وكذا عدم احترام بعض الأطباء تعاقداتهم مع زملاء لهم و استخلاف البعض للأطباء دون أن يكونوا مسجلين على قائمة الفرع النظامي الجهوي. غلق عيادة تمارس الحجامة و مقاضاة 06 صيادلة خارج القانون نشاط مجلس أخلاقيات الأطباء الذي صار لعهدتين ينظم عمليات التجديد النصفي بنفسه وقد كانت الإنتخابات تنظمها مديرية الصحة حتى سنة 2006 أعطاه الإستقلالية و جعله هيئة معترفا بها و حقيقة على أرض الواقع لا غنى عنها للأطباء و لمديريات الصحة و مختلف الفعاليات، و هو الأمر الذي يتعزز بالإنتخابات المقبلة. و قد عمل المجلس على محاربة المظاهر غير القانونية في عمل الأطباء و قام بغلق عيادة بولاية أم البواقي قام صاحبها و هو طبيب بممارسة نشاط الحجامة المتعارض مع أخلاقيات المهنة و سخرت مديرية الصحة القوة العمومية لغلق العيادة.كما قام مجلس أخلاقيات الصيادلة بإقتراح غلق صيدلية لمدة 10 أيام لمخالفة صاحبها قواعد نشاطه و تسليمه دواء لمريض بالخطأ، و أودع المجلس شكاوى أمام العدالة ضد ستة صيدليات تنشط بصورة غير قانونية و لم يسجل أصحابها أنفسهم على الجدول النظامي لمجلس الأخلاقيات الذي تم نشره نهاية السنة الماضية و يضم 1019 صيدليا بالولايات الأربع. كما إقترح المجلس نظاما للمناوبة يعتمد قاعدة صيدلية في كل حي بالمدن الكبيرة و صيدلية في كل بلدية ، لكن تحديد طريقة عمل المناوبة و ساعاتها مع الأخذ بعين الإعتبار عطلة نهاية الأسبوع الجديدة ترك الإقتراح محل مناقشة على مستوى وزارة الصحة التي ستصدر قرارا وطنيا بالإعتماد على مقترحات مجلس أخلاقيات الصيادلة لناحية قسنطينة.المجلس عمل خلال عهدته حسب رئيسه السيد كمال بغلول على تنظيم عمليات فتح الصيدليات و قام بالتنسيق مع مديرية الصحة لولاية قسنطينة بفتح 25 صيدلية جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي و تسوية وضعيات 28 صيدلية أخرى لمرافقة حركة السكان وخاصة بعد حالة التشبع التي تعرفها مدينة قسنطينة و لدى المجلس حاليا 200 طلب لفتح صيدليات جديدة و هو ما لا يمكن تلبيته قريبا بسبب الطابع المنظم للمهنة.يقترح السيد بغلول رئيس مجلس أخلاقيات الصيادلة التوجه نحو نشاطات جديدة كالصيادلة الصناعيين الذين لا يوجد منهم سوى إثنان بقسنطينة بالرغم من أن قسنطينة توصف بعاصمة الدواء في الشرق الجزائري، و كذا المطالبة بتوظيف الصيادلة في المستشفيات و مؤسسات الصحة الجوارية و هو ما بدأ يتحقق بصورة محتشمة.رئيسا مجلسي أخلاقيات الأطباء و الصيادلة قالا أن نشاط المجلس الجهوي لأخلاقيات الطب الذي يرأسه البروفيسور رشيد جنان مع إقتراب موعد إنتخابات التجديد النصفي يحتاج إلى مشاركة أكبر من الممارسين لمهن الطب و الصيدلة و جراحة الأسنان و يعتقدان أنهما فعلا ما بوسعهما لتسليم المشعل إلى الجيل الجديد من العناصر الديناميكية التي ستواصل العمل على تنظيم مهنة الطب و إعطائها مكانتها خدمة للصحة و للمهنة و صيانة لها من الإنحرافات و حفاظا على إستقلالية ممارسيها، لكن ذلك لن يأتي دون قناعات راسخة بأن التشاور و الحوار بين الفئات الثلاثة المشكلة للمجلس و بين الفروع النظامية و مجالس الأخلاقيات و النقابات و مديريات الصحة و مديرية الضمان الإجتماعي و حتى جمعيات المرضى و المواطنين العاديين هو الوسيلة المثالية لتحقيق نتائج ملموسة وأهاب الرئيسان بكافة المسجلين على قوائم المجلس للتقدم بترشيحاتهم و المشاركة في عملية هي من صميم المسؤولية المدنية و الأخلاقية للمنتسبين للأسرة الطبية الكبيرة.