عثر يوم الثلاثاء على جثث لثمانية قتلى صحراويين بمناطق متفرقة من مدينة العيونالمحتلة بعد يوم واحد من المجازر التي إقترفتها قوات الاحتلال المغربية ضد صحراويين عزل بمخيم أكديم إيزيك حسب ما أفادت به أمس الأربعاء وزارة الأرض المحتلة و الجاليات الصحراوية. وحسب المصدر ذاته فان ثلاثة من هؤلاء القتلى عثر عليهم على ضفاف وادي الساقية الحمراء حيث أن اثنين منهم ماتا رميا بالرصاص والثالث مدهوسا بعربة كانت تطارد سكان المخيم. أما الجثة الرابعة فهي لطفل صحراوي في السابعة من عمره من حي "الدويرات" بالعيونالمحتلة مات مطعونا بسكين خلال تدخل الجيش و المستوطنين ضد مظاهرات نظمت بالحي حسب وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية. كما تم العثور على أربعة جثث لصحراويين بين حي العودة ووادي الساقية الحمراء لم تحدد بعد طريقة قتلهم يضيف المصدر ذاته. نددت المنظمة غير الحكومية المهنية "مراسلون بلا حدود" بكون الصحافة الدولية مستهدفة من قبل السلطات المغربية مستشهدة بمثال الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم لأنهم فكروا في تغطية الإعتداء على "مخيم الحرية" الصحراوي قرب مدينة العيونالمحتلة من قبل قوات الاحتلال المغربية. في بيان تحت عنوان "الصحفيين الأجانب غير مرغوب فيهم في الصحراء الغربية" أوضحت المنظمة غير الحكومية بأن عشرات المراسلين الأجانب "لا يزالون ممنوعين من السفر إلى مدينة العيون من قبل ممثلي الشركة الحكومية للخطوط الملكية المغربية بمطار الدارالبيضاء". وحسب المنظمة غير الحكومية فان التدخل العسكري المغربي "قد خلف عدة عشرات من القتلى و مئات الجرحى" هذا فضلا عن "التدمير الكلي لمنشأت المخيم". وأضافت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنه "قد تم منذ عدة أيام منع دخول أي ملاحظ أجنبي إلى الموقع" موضحة أن "الصحافة الدولية المهتمة بقضية الصحراء الغربية هي الهدف المباشر للسلطات المغربية". وأكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن الأحداث التي جرت عقب الاعتداء الذي شنته قوات الاحتلال المغربي يوم الاثنين ضد مدنيين صحراويين ب "مخيم الحرية" بالعيون "في غاية الخطورة". وفي مداخلته أمام الجمعية الوطنية اعتبر رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن "المشكل يتطلب حلا عاجلا لأن الاشتباكات التي حدثت بالعيون كانت عنيفة والأحداث في غاية الخطورة" مضيفا "إننا نجهل عدد القتلى والجرحى في المخيمات و بالمدينة ذاتها". وأدانت عدة أحزاب سياسية إسبانية وجمعيات مساندة الشعب الصحراوي بشدة اعتداء القوات المغربية على مخيم للمقاومة الصحراوية قرب مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة و طالبت بمثول رئيس الحكومة السيد جوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو أمام مجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان الإسباني).