مراهقون ينفقون أزيد من 10 ملايين سنتيم للإحتفال برأس السنة في الخارج كشفت وكالات سياحية بقسنطينة، بأن الحجوزات الخاصة بعروض نهاية السنة أصبحت تشهد إقبالا ملحوظا من قبل شريحة واسعة من القصر ، مؤكدة تسجيل عدد معتبر من الحجوزات الخاصة بزبائن مراهقين ، اختاروا وجهات خارجية للاحتفال برأس السنة ،بترخيص من أولياء أمورهم . و أوضحت مسؤولة بإحدى كبريات الوكالات السياحية بالمدينة، بأنهم لا يجدون حرجا في تأكيد حجوزات أبنائهم المراهقين ، و دفع فاتورة قد تصل إلى 10آلاف دينار مقابل ذلك. ذات المسؤولة أشارت إلى أن وكالتها أحصت هذا العام حوالي 10 حجوزات لزبائن دون سن الرشد ، قالت بأنها تتعامل معهم دون حساسيات تماما، كما تتعامل مع باقي زبائنها، خصوصا وأن غالبية القصر الذين يقصدونها للحجز،عادة ما يكونون مرفوقين بأحد أوليائهم، أو يحوزون على ترخيص أبوي مصادق عليه من قبل مصالح الأمن، الوثيقة التي تعد ضرورية من أجل السماح لهم بمغادرة التراب الوطني . المكلف بالاتصال بالأمن الولائي أوضح بهذا الشأن،بأن المصالح تعمل سنويا على استخراج مثل هذه الوثائق، لكن دون تحديد أسباب السفر أو إذا كان القاصر بصدد مغادرة التراب الوطني بمفرده، أو رفقة أحد أفراد أسرته، كون الأمر يتعلق بإجراء إداري مطلوب و لا يقتصر بشكل خاص على فترة احتفالات رأس السنة. وتشكل كل من فرنسا، تونس، و تركيا قائمة أهم الوجهات و أكثرها طلبا من قبل هذه الشريحة، رغم تفاوت تكاليف السفر إليها و الإقامة بفنادقها، حيث تتصدر فرنسا قائمة الاهتمامات، رغم أن تكاليفها تصل إلى 70 ألف دينار للحجز، و 40 ألف دينار ثمن تذكرة الطائرة. و تأتي تونس في المرتبة الثانية، نتيجة تنوع العروض التي تقدمها فنادقها، و التي تنطلق من 30 ألف دينار ، للإقامة بفندق من أربعة نجوم لمدة ثلاثة ليالي و أربعة أيام، دون احتساب تذكرة الطائرة المقدرة ب 20 ألف دينار ، بالمقابل يكلف قضاء نفس المدة في تركيا التي أصبحت تشكل إحدى أهم الوجهات و أكثرها طلبا 60 ألف دينار للحجز و الإقامة، و 30ألف دينار من أجل الطيران. وحسب عدد من الوكالات السياحية بقسنطينة ،فإن تكاليف الحجز و السفر لا تطرح أي إشكال بالنسبة لهذه الشريحة من الزبائن، خصوصا وأن أولياءهم مستعدون دائما للدفع، مهما كانت الفاتورة، وهو ما يعكس تنوع الاهتمامات السياحية لهؤلاء السياح الصغار و انفتاحهم على وجهات أخرى جديدة على غرار دبي ، ماليزيا و حتى إندونيسيا، بالرغم من أن تكاليفها تتعدى 100 آلاف دينار أحيانا. الملاحظ هو أن غالبية القصر، يفضلون تأكيد حجوزاتهم بشكل مبكر ،من أجل الظفر بالعروض الخاصة بالأيام الثلاثة الأخيرة من السنة، و التي تتزامن مع الأسبوع الثاني من العطلة الشتوية، كما تعد ذروة الإحتفال برأس السنة على اعتبار أن معظم الفنادق تكثف نشاطاتها لإحياء المناسبة. أقساط «عدل»لم تؤثر على إقبال العائلات من جهة ثانية أكد مصدر من شركة الخطوط الجوية الجزائرية بقسنطينة، بأن الإقبال على حجز الرحلات الخارجية يعد شبه متشبع خلال هذه الفترة، إذ يعد الحصول على تذكرة نحو فرنسا أو تركيا مثلا أمر شبه مستحيل، في ظل استنفاد معظم الوكالات المعتمدة لرحلاتها بسبب كثرة الطلب، مرجعا الأمر إلى تزامن الفترة مع العطلة الشتوية ،و انطلاق الإحتفالات الخاصة برأس السنة بالعديد من المدن و العواصم الأجنبية. ونفس الوضع أشار إليه ممثلو وكالات السياحة و الأسفار، مؤكدين بأن الاهتمام باحتفالات رأس السنة يشهد تناميا خلال السنوات الأخيرة ، إذ لا يقتصر على الشباب فحسب، بل حتى العائلات القسنطينية أصبحت تختار الحجز المسبق من أجل الحصول على أفضل العروض المطروحة، بالرغم من أن غالبية العائلات تفضل العودة قبل تاريخ 29 ديسمبر، بسبب انقضاء العطلة. وبالمقابل أدى دفع أقساط برامج السكن إلى تنازل بعض العائلات عن السفر للخارج، ما شجع الإقبال على الحجز في الفنادق المحلية، وهو ما وقفنا عليه خلال استطلاعنا، حيث تشهد فنادق وسط لمدينة ،إقبالا معتبرا على الحجوزات الخاصة بسهرات رأس السنة، و التي تنطلق أسعارها من 2800 إلى 3600دينار للتذكرة ، حسب نوع السهرة، سواء عائلية أو خاصة. موظفو أحد فنادق وسط المدينة، أكد لنا بأن الحجوزات عادة ما تستوفى كاملة قبل يومين من تاريخ 29 ديسمبر، سواء بالنسبة للسهرات الخاصة أو العائلية، علما أن البرنامج يختلف حسب نوعية الحجز، فهناك سهرات غنائية و أخرى تتضمن وجبة عشاء، بالإضافة إلى برنامج فني ثري.