51 عملية لإستئصال الثدي المصاب بالسرطان خلال 6 أشهر بوهران كشفت المعطيات الرقمية التي سجلت نهاية الأسبوع الماضي خلال اليوم التقييمي لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي و عنق الرحم ،عن إجراء 51 عملية جراحية لإستئصال الثدي المصابة بالسرطان في النصف الأول من السنة الجارية فقط ، أي 6 أشهر، و هي أرقام مخيفة تسجل بالمؤسسات الإستشفائية بوهران التي تتكفل بمريضات الولاياتالغربية للوطن . حالة تأهب قصوى برمجتها مديرية الصحة بوهران للسنة القادمة من معطيات اليوم التقييمي لبرنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي و عنق الرحم ، و الذي سجل تأخر الولاية بعامين في مدى تطبيق هذا البرنامج الوطني الذي أقرته وزارة الصحة سنة 2001 و انطلق بوهران سنة 2005 ، ليسجل اضعف نسبة وطنيا ، جعلت الولاية تحتل المرتبة 33 سنة 2008 .و منذ ذلك التاريخ أعيد النظر بحزم في كيفية تطبيق البرنامج الذي وفرت له الدولة أغلفة مالية كبيرة من أجل الحد من الوفيات بهذا المرض الذي يمكن أن تتعافى المصابات به إذا تم التكفل بهن في وقت مبكر من الإصابة ،و لكن بوهران لحد الآن يوجد وحدات كشف متأخرة في تطبيق البرنامج بدرجة كبيرة . والمؤسف أن الإمكانيات متوفرة حيث أكدت الدكتورة حماد عائشة المشرفة على تطبيق البرنامج على مستوى مديرية الصحة بالولاية أن هذه الإمكانيات تسمح بالكشف المبكر على حالتين يوميا على الأقل ، و لكن ما يجري حاليا العكس ، ففي بعض الوحدات لا نكاد نسجل أي كشف كما قالت خاصة و أن العملية تخضع لموافقة المريضة. وحمل مدير الصحة المسؤولية لمدراء الوحدات المكلفة بالسهر على تطبيق البرنامج و أكد بأن سنة 2011 ستكون محددة الأهداف التي تتلخص في ضرورة الوصول لنسبة 50 بالمائة من حالات الكشف ضمن شريحة النساء المعنيات بالعملية ، و أنه لن يقتصر الأمر على فئة أكثر من 40 سنة بل سيشمل حتى أقل من هذا السن ما دامت كل الإمكانيات متوفرة .كما ستؤخذ فئة الحوامل بعين الاعتبار كونها فئة تتوافد دوريا على المؤسسات الجوارية للصحة العمومية طيلة فترة الحمل ، و بالتالي فإن الكشف يكون سهلا ، خاصة و أنه يتم تسجيل ما بين حالة إلى حالتي إصابة بالسرطان لدى كل 100 امرأة حامل. و تم ذكر حالة حامل سنها 20 سنة ، سجل إصابتها بسرطان المبيض عند عملية الكشف عليها ، و هي مؤشرات جعلت كل الفاعلين في الميدان يتجندون لتقليص هذه الأرقام المخيفة . و ستحتضن المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بوهران خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري أيام تكوينية على شكل ورشات خاصة بالأطباء المتخصصين في أمراض النساء ، وورشة القابلات و كذا ورشة الأطباء العامون المطالبين بالكشف عن كل المريضات اللواتي يستقبلونهم و لو من أجل زكام حسب احد المتدخلين ، الذي ركز على المساهمة الضرورية لهؤلاء الأطباء في تسهيل الكشف و التكفل بالمريضات .