قام أمس الأول العديد من المستفيدين من حصة 80 سكنا اجتماعيا على صيغة الإيجار بإقليم دائرة مسكيانة على التجمهر والاحتجاج أمام مقر الدائرة تعبيرا منهم على تذمرهم واستيائهم من الظروف المعيشية المزرية التي يتخبطون بها بين جدران سكنات لم يمض على استلام مفاتيحها أقل من أسبوعين والتي تعاني هي الأخرى في غياب أدنى ضروريات الحياة. بعض المتجمهرين وفي اتصالهم بمكتب "النصر" أشاروا بأن حرصهم خلال الأشهر القليلة المنقضية على تسليمهم مفاتيح الاستفادة من سكناتهم جعل الجهات المسؤولة على الانجاز تسرع في تسليمها دون مراعاة المقاييس التقنية الأمر الذي جعل وفي مدة زمنية قصيرة بظهور عديد النقائص وغياب أبسط الضروريات وفي مقدمتها حسبهم أن محيط السكنات يحتوي على أعمدة للإنارة العمومية غير أن الإنارة بها ليست متوفرة ما حول الحي السكني ليلا إلى أشباح وقبلة مفضلة لمدمني المخدرات وعصابات السرقة وغيرها من الآفات التي تهدد حياة أبنائهم هذا إضافة حسبهم إلى أنهم باتوا يتخبطون في أزمة عنوانها عدم وصول المياه إلى الطوابق العليا لسكناتهم وخلو هاته الأخيرة من ربطها بشبكة الغاز الطبيعي ما جعلهم يستقدمون صهاريج للمياه الشروب غير المراقبة وبأثمان مضاعفة ويلجأون مكرهين نحو استعمال قارورات غاز البوتان بالرغم من أن شبكة الغاز الطبيعي تمر بأمتار معدودة عن محيط سكناتهم التي تغيب عنها حتى التهيئة الخارجية. رئيس دائرة مسكيانة وفي اتصال هاتفي مساء أمس أشار بأنه على علم بانشغالات المعنيين الذين لم يحتجوا مطلقا وهم الذين استقبلهم الكاتب العام بالدائرة محدثنا بين بأنه أعلم السكان الذين أصروا على تسليم سكناتهم بأن بها تحفظات ستظهر حال تسليمها لهم وحسبه فديوان الترقية والتسيير العقاري على علم بكافة الانشغالات المطروحة، رئيس البلدية السيد برج مصطفى أشار هو الآخر في اتصال هاتفي بأن الحصة السكنية المقدرة ب80 سكنا من أصل 170 تعرف فعلا الانشغالات المطروحة من جانب المستفيدين منها وحسبه فمشكل الغاز الطبيعي يتم حله بتركيب الشبكة والعدادات بعد مراقبتها من طرف مصالح سونلغاز وعن المياه فأكد بأنها لا تصل لبعض الطوابق العليا وسيرفع الانشغال للوصاية أما عن الإنارة العمومية فالبلدية راسلت حسبه مصالح سونلغاز لإنجاز خزانة لتزويد السكان بها بوجود الأعمدة المخصصة لذلك وعن التهيئة فتبين من حديث "المير" بأن الأشغال جارية هذه الأيام لإنجاز الأرصفة ومعها البلاط وغيرها.