تعرضت اكمالية حي أولاد بشينة بمدينة باتنة، إلى أعمال حرق وتخريب ليلة الأحد إلى الاثنين، شارك فيها مجموعة كبيرة من الشباب الذين اقتحموا المؤسسة في حدود الساعة السابعة مساء، فقاموا بإضرام النار في العديد من المكاتب الإدارية منها مكتب المدير والمقتصد، مما أدى إلى إتلاف التجهيزات المكتبية والوثائق وأجهزة الإعلام الآلي وتحطيم العديد من السبورات بالأقسام الدراسية وزجاج النوافذ. وتدخلت مصالح الحماية المدنية ورجال الأمن لإخماد الحريق، حيث تمّ توقيف 5 أشخاص يعتقد أنهم وراء عملية التخريب. وقد فتحت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا لمعرفة المتورطين في هذه الجريمة التي لقيت استنكار سكان الحي، خاصة بعد أن تقرر توقيف الدراسة بهذه الاكمالية في انتظار عمليات الترميم التي شرع فيها صباح أمس. وكانت مصالح بلدية باتنة بالتنسيق مع الدائرة قد باشرت عملية تهديم أكثر من 126 مبنى سكني غير مأهول بحي أولاد بشينه الواقع بمحاذاة حي كشيدة الشعبي، بناء على معاينة لجنة مكافحة البناء اللاشرعي، حيث أكد رئيس بلدية باتنة، ملاخصو علي، أن أصحاب المساكن التي تم هدمها يقفون وراء عملية تخريب الإكمالية. وقد استعانت البلدية بعدد كبير من رجال الشرطة وقوات الدرك لمواجهة أية احتجاجات من قبل المواطنين المعنيين بعمليات الهدم، وقد سجلنا إصابة سائق جارفة بجروح طفيفة بعد أن تم رشقه بالحجارة، كما سجلنا تواجدا مكثفا لقوات الأمن في محيط بلدية ودائرة باتنة تحسبا لأية أعمال تخريبية كرد فعل لهذه العملية التي لم تعرف البلدية مثلها منذ سنوات طويلة، رغم ظهور أحياء بكاملها بطريقة فوضوية خلال السنوات الأخيرة.