المطاعم المدرسية تشكو ضيق المقرات ونقص العمال كشف تقرير أعدته لجنة التربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي وجود العديد من المعوقات بالمطاعم المدرسية تتعلق بضيق في مساحة قاعات الاطعام مما يستدعي التكفل بالتلاميذ على دفعات لتناول الوجبة مما يستغرق وقتا وهو ما يؤثر سلبا على العمل البيداغوجي للمعلمين. مشكلة الضيق تشمل أيضا المخازن التي تنعدم في بعض المؤسسات مما يدفع المعنيين الى استعمال غرف التبريد. لذا وجب اعتماد المعايير التقنية في انجاز المطاعم المدرسية التي أدى انعدامها الى تحويل حجرات تفتقد الى المعايير المطلوبة فضلا عن الأعطاب المسجلة على مستوى أجهزة التبريد التي من شأنها إتلاف المواد الغذائية في الأيام الحارة. معضلة أخرى تعاني منها بعض المطاعم التي لا زالت تستعمل غاز البوتان رغم وجود غاز المدينة الا أن عدم الربط حال دون استعماله ورغم أن القانون يلزم على الطباخ أن يكون مؤهلا خاصة في المطاعم الجماعية الا أن جل الطباخين العاملين بالمدارس غير مؤهلين لحرفة الطبخ مما جعل بعض المطاعم لا تقدم الوجبات الساخنة اذ كثيرا ما يعتمد على عمال من الشبكة الاجتماعية الغير حاصل بعضهم على شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض المعدية، كما سجل التقرير عدم احترام آجال تجديد صلاحية قارورات الإطفاء وافتقار بعض المدارس الى المياه بكمية كافية لضمان عملية النظافة التي تفتقد اليها بعض المؤسسات تماما في ظل النقص الملحوظ في مواد التنظيف وغيابها أحيانا في كثير من المدارس التي لا زالت تستعمل الصهاريج المعدنية التي اعتراها الصدأ وكذا عدم توفرها على مغاسل الأيدي، أما من حيث كمية ونوعية الوجبة فقد سجل تباين بين المؤسسات كون القيمة المادية للوجبة غير كافية في الميزانية المعتمدة مما يستدعي مراجعتها من وقت لآخر اعتبارا من تغيير الأسعار وارتفاعها المستمر ومنذ شهر أفريل الماضي سجل توقف فطور الصباح نتيجة ضعف الميزانية المخصصة وعدم إقبال التلاميذ عليه رغم الأهمية القصوى لهذه الوجبة خاصة لدى التلاميذ المعوزين واليتامى وللحد من هذه النقائص المسجلة تتمة للطفرة المحققة بعد أن قفز عدد المطاعم من 129 قبل سنة 2004 الى 187 خلال السنة الجارية مما مكن الرفع من نسبة التكفل الى 99.9% من إجمالي المتمدرسين، كما عرفت الموارد المالية التي خصصتها الدولة تطورا كبيرا بحيث قفزت من حوالي 85 مليون دج سنة 2004 الى أكثر من 390 مليون دج خلال العام الجاري فضلا عن الدعم المخصص من ميزانية الولاية وباقتراح من المجلس الشعبي الولائي في اطار تحسين الوجبة والمقدر ب 12 مليون دج سنويا فقد أوصت ذات اللجنة بضرورة إعطاء الأهمية للمطاعم وتجهيزها في اطار الاعانة الموجهة للبلديات وتدعيمها بعمال دائمين حسب الامكانيات المتاحة مع جرد التجهيزات المعطلة وإصلاح ما يمكن إصلاحه، وتعميم الوجبة الساخنة وتوظيف الطباخين المؤهلين من خريجي التكوين المهني.