التصحر وتقييم انعكاساته وآثاره الضارة واحتمال معالجة هذه الآثار محاور الندوة التي أشرف عليها إطارات من المقاطعة الإقليمية للغابات بدائرة جانت، والتي احتضنتها إكمالية محمد العيد آل خليفة بمدينة افري الجديدة عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر المصادف ل17 من شهر جوان من كل سنة، وذلك بحضور تلامذة المؤسسات التعليمية والذي يدخل في إطار اكتساب وضع تكنولوجيات ملائمة لمعرفة ومتابعة تطورات الجفاف والتصحر وكذا وسائل مكافحتها مع إقامة شبكة تسمى مناطق تنمية مستدامة في الصحاري، خاصة في المناطق الجافة التي يهددها التصحر بسبب الجفاف. كما يهدف هذا اللقاء إلى التعريف بالمظاهر الجيولوجية في بلادنا وكيفية توثيقها وتصنيفها مع وضع الخطط الملائمة للمحافظة عليها ومعالجة التصحر الذي مس العديد من المناطق عبر صحرائنا. الندوة سمحت للحضور بمعرفة ظاهرة التصحر وأسباب معالجتها خاصة تلك الأراضي اليابسة التي تشكل المناطق القاحلة وشبه القاحلة سكنا ومصدر عيش لجزء من سكان المنطقة، خاصة منهم البدو الرحل المتواجدين بالأماكن التي تعاني تهديدات الجفاف الذي يتسبب في زوال الإمكانيات الطبيعية كالإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية، وقد أشار المتدخلون إلى أن المحافظة على البيئة لمصلحة الأجيال أصبح أكثر من ضروري ولا بد من تقليص انعكاسات وآثارها الضارة كرمي النفايات والمواد السامة والحفاظ على الحيوانات البرية المتواجدة بالمناطق الصحراوية بشكل يضمن ديمومة هذه الكائنات والحفاظ كذلك على الموارد المائية السطحية أو الجوفية وتنظيم وسائل استغلالها، مع تطوير مصادر الطاقة المتجددة القادرة على ضمان تنمية اقتصادية مستدامة بأقل تكلفة، وذلك بانتهاج مسار انتقالي طاقوي وإيكلوجي عقلاني والعمل على متابعة تطور الجفاف والتصحر وكذا وسائل مكافحتها.