عبرت السلطة الفلسطينية يوم السبت عن خيبة املها و عدم رضاها على البيان الختامي لاجتماع اللجنة الرباعية الدولية و الداعي الى وجوب استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل مؤكدة انه "لم يرق الى مستوى توقعاتها". وأوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان "بيان الرباعية اقل مما توقعنا ولم يرق الى مستوى ما توقعنا منه والى مستوى الاحداث التى تشهدها المنطقة وتتطلب اتخاذ قرارات". واضاف قائلا "كنا نأمل نتيجة للاحداث التى تشهدها المنطقة ان تتخذ الرباعية قرارا تاريخيا بالزام اسرائيل وحكومة بنيامين نتانياهو بوقف الاستيطان والاعلان عن الالتزام بحدود الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدسالشرقية". وأكد المسؤول الفلسطيني ان "الخطر الحقيقى والوحيد على امن منطقة الشرق الاوسط وسلامتها واستقرارها هو الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية وعدم اعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه الوطنية والإنسانية والسياسية". وحتى وان كان استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل امرا غير متوقع في ظل الاوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة العربية قالت اللجنة الرباعية في بيانها إن "أي تأخير إضافي في استئناف المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينة "سيضر بإمكانات السلام في المنطقة". وكررت اللجنة ما جاء في بياناتها المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط وبخاصة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. حاثة الأطراف المعنية بالتغلب على العقبات الحالية التي تعترض عملية السلام. وأكدت الرباعية مجددا ان المفاوضات يجب أن تؤدي إلى النتيجة التي تنهي الاحتلال وحل كافة المسائل الخاصة بالوضع النهائي بهدف وضع حد للصراع وتحقيق حل الدولتين. كما اتفق أعضاء اللجنة على الاجتماع مرة أخرى على مستوى مديري الإدارات في منتصف مارس المقبل وتحديد الأولويات وستسعى عبر مبعوثيها لتفعيل الاتصالات بشكل خاص مع المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين في بروكسل وكذلك مع ممثلي مبادرة السلام العربية . وبخصوص "التسهيلات" الاسرائيلية المقدمة للفلسطينيين التي اعلنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهوامس الجمعة قال عريقات ان "هذا كلام غير مقبول على الاطلاق بأن يقال انه تمت الموافقة على بناء مشروع غاز لغزة قد يستغرق 20 عاما بعد الاستقلال" مضيفا ان اسرائيل اعلنت انها سمحت بالبناء في غزة قبل ستة اشهر ايضا "وهذا ذر للرماد في العيون". و في الوقت الذي تم الإعلان يوم الجمعة في أعقاب اجتماع ضم ممثلين عن فرنسا والاتحاد الأوروبي والنروج واللجنة الرباعية عن تنظيم مؤتمر ثان للمانحين للدولة الفلسطينية في جوان المقبل بباريس أعربت السلطة الفلسطينية عن املها في ان يدعو البيان الجديد حول الشرق الاوسط الاطراف الى استئناف المفاوضات وان يذكر بموقف المجموعة الدولية حول الاستيطان. وعلى الصعيد الدولي ,دعت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون اللجنة الرباعية للشرق الاوسط في بيانها الختامي الى إحراز تقدم في مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذي يأتي على حد قولها "في وقت حساس نشهد فيه أحداثا مهمة في منطقة الشرق الأوسط". كما شددت على اهمية "الاستمرار في عملية السلام في الشرق الأوسط و انه ولا بد أن نحافظ على تركيزنا على إحراز تقدم في مفاوضات السلام بين إسرائيل وفلسطين فهذا عنصر رئيسي من عناصر السلام والاستقرار في المنطقة". كما دعت فرنسا اللجنة الرباعية الى تحديد "بعض مرجعيات التفاوض" في بيانها الختامي "للمساعدة في استئناف المحادثات" الفلسطينية الاسرائيلية وان يذكر بموقف المجموعة الدولية حول الاستيطان" معربة في الوقت ذاته عن املها في ان يكون تقدما ميدانيا على صعيد التنمية الاقتصادية في قطاع غزة المحاصر من خلال دعم اكثر وضوحا لما تقوم به السلطة الفلسطينية لتحضير أسس دولة فلسطين المقبلة. أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقالت ان"عملية السلام يجب ألا تتوقف خصوصا في هذه الأوقات المضطربة" بالمنطقة . محذرة من أن "أحداث مصر يجب ألا تكون ذريعة لوقف عملية السلام".