سيتم تنظيم عديد المعارض الموجهة لتحسيس الجمهور بأهمية التراث الثقافي بقسنطينة و ذلك ابتداء من الثلاثاء المقبل بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة حسب ما علم من رئيس جمعية أصدقاء متحف سيرتا المبادرة إلى هذه التظاهرة. وأوضح محمد بن ناصف بأن هذا الحدث الذي سيتزامن إحياؤه مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف و المنظم بالشراكة مع كل من متحف سيرتا و مديرية الثقافة من شأنه أن يفسح المجال أمام عرض غني مخصص للإثنوغرافيا (وصف العروق) وعادات وتقاليد هذه المنطقة و ذلك خلال إحياء هذه المناسبة الدينية. ومن هذا المنظور يتوقع توافد كبير للزوار بدار الثقافة من أجل اكتشاف (أو إعادة اكتشاف) عادات و تقاليد متجدرة عميقة و راسخة في الذاكرة الجماعية للاحتفال بالمولد النبوي الشريف حسب ما أكده رئيس جمعية أصدقاء متحف سيرتا. وأضاف ذات المصدر بأنه سيتم عرض عينات لأدوات واستعراضات مخصصة لهذه الشعائر الدينية المشتركة بين السكان المحليين من التراث الثقافي الاجتماعي لقسنطينة الكبرى وذلك بهدف تخليد كنوز ثقافية ظل يحتفظ بها بغيرة كبيرة على مر القرون. ويتعلق في هذا الإطار كما أكد بن ناصف بعرض و إبراز الأزياء التقليدية والأشياء الفنية المصنوعة باليد وإقامة جلسات للحناء (الحنة) تفوح أجوائها برائحة البخور والمسك وذلك في جو بهيج يترنم فيه المديح (الأناشيد الدينية ) التي تمدح خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. كما يساهم برنامج جمعية أصدقاء متحف سيرتا في تنظيم من 22 إلى 24 فبراير معرض للعملات النقدية القديمة والبطاقات البريدية القديمة فضلا عن فتح ورشة تمهيدية مكرسة لهواة جمع الطوابع البريدية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة كذلك تنظيم في الفترة من 22 إلى 24 فبراير الجاري معرضا للنقود القديمة بما يقارب 1.900 قطعة نقدية وآلاف الطوابع البريدية وعددا كبيرا من البطاقات البريدية. وأوضح بن ناصف بأن هذه الشواهد ستسمح للقسنطينيين باستعادة تاريخ سيرتا القديمة مع الأخذ بعين الاعتبار أهم الأحداث التاريخية لعديد الشخصيات والمواقع ذات الأهمية الفنية والثقافية ومعالم منطقة قسنطينة.