يجري حاليا بمدينة الجسور المعلقة، قسنطينة، إعداد دليل مفصل يثمن مختلف مواقع الثراء والتنوع الأثري والتاريخي لمدينة الصخر العتيق وما جاورها، كما أعلن عن ذلك رئيس جمعية أصدقاء المتحف الوطني سيرتا وأوضح محمد بن ناصف، بالمناسبة، أن هذه الوثيقة تقدم إنجازها بنسبة 60 بالمائة ”ومن المنتظر أن تشمل أكبر قدر ممكن من المعطيات والمعلومات التي من شأنها مساعدة الباحث والسائح وحتى المواطن العادي في إثراء معارفه وإشباع فضوله حول التراث المادي واللامادي لمنطقة قسنطينة”. وأكد رئيس ذات الجمعية بأن هذه الوثيقة، التي من المنتظر أن تصدر عن مديرية الثقافة للولاية، ”ستتضمن كارطوغرافيا للمواقع العديدة التاريخية، وكذا صورا وتوضيحات وجملة من المعطيات المفصلة التي من شأنها المساهمة في دفع قطاع السياحة بسيرتا القديمة التي شهدت مرور العديد من الحضارات القديمة”. ومن بين المواقع الهامة التي سيتطرق لها الدليل بالتفصيل، قصر الباي ونصب الأموات وأهم جسور المدينة التي ستكون محل نبذة تاريخية موسعة، تتناول أيضا تاريخ متحف سيرتا ومجموعة اللوحات التشكيلية الشرقية للقرن التاسع عشر. وفضلا عن ذلك، سيتضمن الدليل معطيات وصورا عن مختلف المعالم القديمة النوميدية والرومانية والأشياء المكتشفة إثر حفريات شهدتها القصبة القديمة، إلى جانب القطع النقدية القديمة والأسلحة القادمة من معلم ”الصومعة” بالخروب، دون نسيان مساجد ومدارس المدينة القديمة وثرواتها الإثنولوجية والطبيعية الخاصة بالمنطقة.