قام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، حليم بن عطا الله، يوم الأحد بزيارة قادته إلى فينسبوري بارك الحي المعروف بكثرة الجزائريين فيه والواقع شمال مدينة لندن. و تحادث السيد بن عطا الله خلال هذه الزيارة مع أعضاء من الجالية الوطنية بلندن أغلبهم شباب الذين أعربوا عن ارتياحهم إزاء هذه الزيارة و اغتنموا فرصة وجود ممثل للدولة لكي يطلعوه على مشاكلهم و عدة قضايا مرتبطة بواقعهم المعيشي. و قد اجتمع السيد بن عطا الله في مقهى شعبي مع أعضاء من الجالية الوطنية يمثلون مختلف شرائح المجتمع. وأعربوا لممثل الحكومة عن "إحساسهم بالتهميش" بحيث صرحوا قائلين "نحن مهمشون و نطالب الحكومة بدراسة وضعيتنا لاسيما المقيمين بطريقة غير شرعية". كما شرحوا الصعوبات التي يواجهونها في علاقتهم مع المصالح القنصلية. و أردفوا يقولون "إن العراقيل و الاستقبال غير المعتبر الذي نتلقاه على مستوى القنصلية يجعلنا نتساءل إذا كنا جزائيين بالفعل و أصحاب حقوق". كما طرحوا مسألة الجزائريين المحبوسين في بريطانيا العظمى "الذين لا يستفيدون من أي حماية قانونية من قبل السلطات الوطنية التي من شأنها أن تسمح لهم بالدفاع عن وضعيتهم" مطالبين بالمساندة القانونية من قبل السفارة الجزائرية. وصرح محمد خلال هذا الاجتماع "إنها المرة الأولى التي أرى فيها ممثلا رسميا عن الحكومة في فينسبوري بارك و هذا ما يدل على أن الدولة تفكر فينا و هذا مؤشر جيد". و يعتبر طارق الذي يعمل كسباك و يعيش ببريطانيا العظمى منذ ست سنوات أن "هذه الزيارة جد إيجابية و يجب أن تتبع بزيارات أخرى لاستمرارية العلاقة بين الرعايا و المسؤولين". وأضاف أن "الشباب أعربوا عن كل انشغالاتهم و هذا مؤشر إيجابي". كما التقى السيد بن عطا الله اليوم الاثنين بممثلين عن كل من جمعية الكفاءات الجزائرية و جمعية "ألجيرين بريتيش كونيكشن". كما شجع المسؤول أعضاء هذه الجمعيات على العمل معا و مد الجسور بين منظماتهم "لتطوير نشاط الجمعيات لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة ببريطانيا العظمى في انتظار فتح المركز الثقافي الجزائري ببريطانيا في 2011".