يبدو ان الازمة الايفوارية لم تجد يوم الاثنين طريقها الى الحل النهائي بعد رفض السيد الاسان واتارا المعترف به رئيسا منتخبا لكوت ديفوار للممثل السامي للاتحاد الافريقي فيما وافق الرئيس المنتهية ولايته على مهمة الوساطة التي اوكلت للسيد جوزي بريتو وزير الشؤون الخارجية الاسبق للراس الاخضر. لقد رفض الرئيس الايفواري المنتخب السيد بريتو الذي تم تعيينه طبقا للاقتراحات التي قدمتها مجموعة الاتحاد الافريقي الرفيعة المستوى من اجل ايجاد "حل سياسي شامل" للازمة الايفوارية بسبب "علاقاته الشخصية" مع الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو. و قال السيد واتارا المعترف به رئيسا منتخبا لكوت ديفوار من طرف المجموعة الدولية انه "تفاجأ" بهذا التعيين الذي لم "تتم استشارته" بشانه و انتقد السيد بريتو "بسبب علاقته الشخصية والسياسية مع لوران غباغبو". و لم يرد بعد الاتحاد الافريقي على موقف السيد واتارا في حين ان انصار السيد غباغبو اعربوا عن "ارتياحهم" خاصة وان الراس الاخضر يمثل "وسيطا حياديا". و دعا الممثل السامي من اجل الازمة في كوت ديفوار انصار السيد غباغبو الى العمل خاصة على اجراء مفاوضات بين اطراف الازمة تحت اشراف الاتحاد الافريقي و المجموعة الاقتصادية لدول عرب افريقيا. و ترمي المفاوضات المرتقبة الى اعداد "خطة لتطبيق اقتراحات المجموعة الرفيعة المستوى التي وافق عليها مجلس السلم و الامن الافريقي". وبخصوص هذه المسالة جدد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي السيد جون بينغ دعوته للاطراف الايفروارية للتعاون من اجل تطبيق الحل السياسي الشامل للازمة الايفوارية. و لهذا الغرض طلب السيد بينغ من المعسكرين التحلي "بالتعقل و تفادي تصاعد التوتر حتى يتمكن الشعب الايفواري بان ينعم بالسلم و الاستقرار". ومن جهته، كان مفوض الاتحاد الإفريقي لشؤون السلم و الأمن رمطان لعمامرة قد أكد على أهمية وساطة افريقية معتبرا بأن مثل هذا التعيين "يأتي في الوقت المناسب بحيث أن الأطراف الإيفوارية عبرت عن استعدادها للتعاون مع الممثل السامي للاتحاد الافريقي". وبعد أن توقع حلا "قريبا" للمشكل الايفواري أوضح السيد لعمامرة أنه "بالنظر إلى كون الاتحاد الافريقي يستفيد من مساندة شركائه و كافة المجتمع الدولي يمكننا أن نعتقد بأن هذه الجهود ستسمح بتسوية الأزمة في القريب العاجل". وبعد أن ذكر بالموقف "الواضح" للاتحاد الافريقي بشأن الوضع في كوت ديفوار أكد المسؤول الافريقي بأن مخطط تطبيق اقتراحات المجموعة الرفيعة المستوى تتضمن "كافة الضمانات الضرورية لكافة الأطراف المعنية لاسيما الرئيس المغادر السيد لوران غباغبو". و وجدت كوت ديفوار نفسها غداة الاقتراع الرئاسي ل28 نوفمبر الفارط برئيسين ألا و هما الرئيس المغادر لوران غباغبو الذي يرفض التخلي عن السلطة و الاسان واتارا المعترف به رئيسا منتخبا من قبل المجتمع الدولي.