أكد مفوض الاتحاد الإفريقي لشؤون السلم والأمن السفير رمطان لعمامرة يوم الخميس عن توقعه التوصل لحل قريب للازمة بعد الانتخابية في كوت ديفوار معلنا كذلك عن تعيين ممثل سامي مكلف بتطبيق "حل سياسي". كما ذكر بالموقف "الواضح" للاتحاد الإفريقي حول الوضعية بكوت ديفوار و الأعمال التي تم القيام بها من أجل تسويتها مضيفا انه "بما أن الاتحاد الإفريقي يتمتع كذلك بدعم شركائه و وبمجموع المجتمع الدولي فان لدينا أسباب وجيهة تدفعنا للاعتقاد بان هذه الجهود ستثمر قريبا بحل إيجابي لهذه الأزمة". و ذكر لعمامرة من أديس أبابا في اتصال مع (وأج) بداكار بان المجموعة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي لتسوية الأزمة بكوت ديفوار تسعى "إلى إيجاد حل سلمي للازمة" معلنا في ذات الوقت أن اسم الممثل السامي المكلف بتطبيق "حل سلمي" سيتم الإعلان عنه "في القريب العاجل". و أعرب في هذا الخصوص عن ارتياحه مؤكدا "أن هذا التعيين جاء في الوقت المناسب بما أن الأطراف الايفوارية قد أعربت عن استعدادها للتعاون مع الممثل السامي للاتحاد الإفريقي". "ينبغي أن أؤكد -كما قال- بأن المجموعة تحصلت خلال أشغالها على تعاون الطرفين (غباغبو و واتارا) و كذا تعاون المجلس الدستوري و أطراف فاعلة إيفوارية أخرى مما سمح لها باستخلاص نتائجها و عرضها على مجلس السلم و الأمن الذي صادق عليها خلال اجتماعه الذي عقد يوم 10 مارس 2011". و اعتبر لعمامرة أن الحل السياسي الشامل يتميز "باجراءات محددة لاسيما عقد مفاوضات بين الأطرف الإيفوارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا". و أضاف نفس المصدر أن هذه المفاوضات ستوجه لإعداد "مخطط لتطبيق اقتراحات المجموعة رفيعة المستوى مع تقديم كل الضمانات الضرورية لكافة الأطراف الفاعلة المعنية لا سيما الرئيس المغادر لوران غباغبو". تجدر الإشارة إلى أن كوت ديفوار وجدت نفسها غداة الاقتراع الرئاسي ل28 نوفمبر الماضي برئيسين ألا و هما الرئيس المغادر لوران غباغبو الذي يرفض التخلي عن السلطة و الحسن واتارا المعترف به رئيسا منتخبا من قبل المجتمع الدولي.