تعقد مجموعة الاتصال حول ليبيا أول اجتماع لها يوم الأربعاء بالدوحة (قطر) بعد أسبوعين من تشكيلها خلال مؤتمر لندن الدولي في جو يتميز بخطر تفاقم النزاع و اختلاف المقاربات ضمن التحالف. و يجري هذا الاجتماع في ظرف يميزه خطر تفاقم النزاع بعد مرور شهر تقريبا عن بداية التدخل العسكري في هذا البلد و كذا الاختلافات الموجودة حسب الملاحظين ضمن التحالف بشأن هذه المسألة. و ترى فرنسا و بريطانيا أنهما تضطلعان بأكبر جزء من الجهد العسكري ضمن حلف شمال الأطلسي "ناتو" منذ بداية التدخل داعيتين إلى تكثيف الضربات على ليبيا. كما أنهما دعيتا البلدان الأخرى الأعضاء بحلف الناتو إلى المشاركة أكثر في هذه العمليات. و دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في هذا الصدد حلف الناتو إلى تكثيف العمليات العسكرية في ليبيا من أجل حماية المدنيين. من جهتها اعتبرت فرنسا على لسان وزير خارجيتها آلان جوبي أن الحلف الأطلسي "لا يؤدى دوره بشكل كاف". و أشار المحللون إلى أنها المرة الأولى التي تظهر فيها انتقادات داخل قوات التحالف مما يعكس تعقد الوضع و الاختلال الموجود في قيادة العمليات و اختلاف المقاربات بشأن السياسة التي ينبغي اعتمادها. و أشار الملاحظون إلى "الخطاب المزدوج" لكل من بريطانيا و فرنسا بحيث تدعيان إلى تكثيف الضربات على ليبيا في الوقت الذي تلمحان فيه أنهما تشجعان الدبلوماسية لحل النزاع. و يرى العديد من الخبراء أن الأزمة الليبية سيطول أمدها لأن حظوظ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار ضئيلة جراء رفض المتمردين التفاوض قبل مغادرة القذافي. و يتم التطرق إلى كل هذه المسائل خلال اجتماع الدوحة الذي يشارك فيه رئيس الدبلوماسية الليبية السابق موسى كوسى الذي أبدى مخاوفه من أن تتحول ليبيا إلى صومال جديدة إذا طال النزاع.