دعت باريس، الأربعاء، إلى تفعيل الدبلوماسية السياسية لحل الأزمة الليبية، يساهم فيها كل الأطراف بما فيها الجامعة العربية والإتحاد الأفريقي والسلطات الليبية، باستثناء معمر القذافي، وذلك قبل تحول ليبيا إلى مستنقع بعد فشل العملية العسكرية، منتقدا بشكل واضح أداء حلف الناتو، مقارنة مع ما كانت تقوم به قوات التحالف تحت إشراف واشنطن، باريس ولندن. * وقال وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، في حوار أجرته معه إذاعة" فرانس أنفو"، اليوم، إن "الوضع العسكري الميداني غير واضح، وهناك خطر التوغل في النزاع، تم تدمير الجزء الأكبر من الطائرات والدبابات والمدرعات لدى القذافي بفضل تدخل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. أما العربات التي تنقل جنود القذافي المسلحين برشاشات والتي يصعب تحديد مواقعها، فهي أمر آخر". * ودعا مسؤول الخارجية الفرنسية، في موقف متطور، بالنظر إلى القناعات المعبر عنها منذ نشوب النزاع، إلى "الانتقال إلى مرحلة سياسية"، موضحا بأن قمة الدوحة حول الوضع في ليبيا، المقررة الأسبوع القادم، والتي تأتي بعد قمة لندن الأخيرة، ستتولى فتح النقاش حول الأمر، بمبادرة من مجموعة اتصال تضم ممثلين عن دول التحالف ومنظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. * وأوضح أن "المقصود بذلك الترويج لحل سياسي للوضع، أي المفاوضات بين المجلس الانتقالي ومسؤولين في طرابلس، علما أنهم مستعدون للحوار مع منظمة الأممالمتحدة، وأن القذافي لا مستقبل له". * وبشأن استياء الثوار الليبيين من أداء قوات حلف الناتو، وتهديدهم بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، مشيرين إلى الوضع في مصراتة وبطء عملية التدخل العسكري بناء على طلب الثوار، على سبيل المثال، قال آلان جوبيه "سمعنا ذلك، وسنناقش المسألة مع حلف الناتو، نبذل قصارى جهدنا لدعم المجلس الوطني الانتقالي، ولكن عليهم تنظيم أنفسهم ميدانيا أيضا، نحمي المدنيين ولا نستولي على أراض"، مشيرا إلى أن فرنسا لا تقوم بتزويد المتمردين بأسلحة.