أعربت روسيا مجددا يوم الثلاثاء عن قلقها من "الاستخدام المفرط للقوة" من طرف قوات التحالف ضد المدنيين في ليبيا مما أدى إلى زيادة عدد القتلى فى صفوفهم داعية إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الازمة الليبية "بدقة". وقال مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان قسطنطين دولغوف أن " الأيام الأخيرة تشهد زيادة في كثافة القصف على المواقع في طرابلس التي لا تستهدف مواقع عسكرية فحسب بل تستهدف أيضا منشآت البنية التحتية وأخرى مدنية". وأضاف انه "نتيجة لاستمرار أعمال القتال وضربات التحالف يقتل المدنيون و يزداد عددهم حيث تشير معلومات إلى ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين" معتبرا أن "استخدام القوة يعد مفرطا ومخالفا للتفويض المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 مما يؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها وإلى سقوط المزيد من مدنيين". وأوضح المسؤول الروسي إن موسكو تتابع تطورات الأحداث "بقلق شديد" وتدعو بالمناسبة إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ب"دقة". وعلى صعيد متصل قالت صحيفة /نيزافيسيمايا غازيتا/ الروسية الصادرة اليوم أن الأزمة الليبية" سوف تترك آثارا سلبية على منظومة العلاقات الدولية". و أشارت الصحيفة إلى أنه "لايزال من المبكر معرفة المكاسب المادية التي جعلت الدول الغربية تتخلى عن الاتفاقيات التي وقعتها مع ليبيا بقيادة العقيد معمر القذافي لكن الخسائر على الصعيد المعنوي, أصبحت واضحة للعيان لأن ما أقدمت عليه الديمقراطيات الأورو-أطلسية في ليبيا يمثل درسا, ليس فقط لمن تسمى ب +الانظمة الإشكالية+ بل وللعالم أجمع". وأضافت "أن هذا الدرس يتمثل في أن مبدأ السيادة الوطنية أصبح مفهوما وهميا و أن الوسائل السياسية والدبلوماسية لم تعد تكفي لضمان الأمن الوطني لأية دولة بصرف النظر عن العضوية في منظمة الأممالمتحدة, والالتزام بالقانون الدولي".