قال وزير الأشغال العمومية مار غول يوم الخميس بعنابة بأن أولوية قصوى تعطى لتسليم شطر على مسافة 170 كلم من الطريق السيار شرقغرب الذي يعبر ولايتي قسنطينة و الطارف مرورا بكل من سكيكدةوعنابة وقالمة في الآجال التعاقدية المحددة في نوفمبر 2011. وأوضح الوزير خلال زيارة العمل التي قادته لولاية عنابة بأن أكبر تحدي لتجسيد هذا الشطر "قد تم رفعه" بعد إنجاز مجمل المنشآت الفنية من جسور وأنفاق ولم يتبق من بين ال 10 كلم من الأنفاق التي أنجزت بهذا الشطر سوى كيلومتر واحد. وأضاف غول بأن ثاني أكبر تحدي لإنجاز شطر الطريق السيار الذي يعبر ولاية الطارف والمتمثل في استغلال المناطق الفيضية "قد تم كسبه هو الآخر وذلك بعد معالجة هذه الفضاءات الخاصة وإقامة المنشآت الفنية طبقا لمعايير الجودة الدولية". وفى انتظار استكمال الشطر الخاص بمنطقة شرق البلاد أوضح الوزير بأن سنة 2011 ستشهد في نهاية جوان المقبل استلام 70 كلم من شطر الطريق السيار الذي يعبر ولاية عنابة على مسافة 26 كلم مؤكدا على ضرورة احترام الآجال التعاقدية ومقاييس الجودة في الإنجاز. وأضاف بأن استغلال هذا الإنجاز الهام على مسافة إجمالية ب 1.720 كلم سيتدعم ب42 محطة متعددة الخدمات و 16 وحدة للوقاية والأمن و ذلك بشراكة تتم على أساس تسيير مرحلي. وكان غول قد عاين خلال زيارته لولاية عنابة سير الأشغال بالمحطة الجوية الجديدةلعنابة التي يرتقب تسليمها في غضون "الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2012 ". ولدى معاينته سير أشغال مد قنوات المياه وإنجاز طرق مؤدية للمحطة وموقف للطائرات أكد الوزير على أهمية احترام مقاييس النوعية والأمن في الإنجاز مؤكدا بأن هذه الفترة مواتية للانطلاق في أشغال التهيئة و إتمامها قبل انتهاء فصل الصيف. كما تفقد الوزير مشروعي تهيئة المدخلين الجنوبي و الشمالي للمدينة اللذين يرتقب استلامهما شهر "جوان المقبل" إلى جانب إشرافه على تدشين ممر سفلي على مستوى الطريق الوطني رقم 44 وهو المشروع الذي سيؤمن منطقة قيرش ببلدية برحال من أخطار حوادث المرور التي كانت تهدد سكانها. وبميناء عنابة وقف الوزير عند أشغال تدعيم الرصيف رقم 14 واطلع على مشروع تطهير أعماق ميناء عنابة من الأوحال. وسيمكن هذان المشروعان من رفع مستوى النشاطات التجارية بهذه المنشأة خاصة منها المرتبطة بتصدير المواد الحديدية.