تبسة - سيشرع "عما قريب" في حفريات في محاولة للكشف عن أسرار مغارة أو كهف يوقوس القرية التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ والواقعة ببلدية الحمامات (20 كلم غرب تبسة) حسب ما علم يوم الثلاثاء لدى مديرية السياحة. وأفاد ذات المصدر بأن هذه العملية ستمكن كذلك من التعرف على هذا الموقع من أجل ضمان حماية أفضل لآثار هذا الموقع الاستثنائي الذي "يمثل دليلا قاطعا على أن هذه المنطقة كانت مسكونة ما قبل التاريخ". وأشار ذات المصدر الذي ذكر بأن هذا الموقع يوجد بقلب هذه القرية القديمة التي يعبرها وادي بوعكوس إلى أن الكهف اكتشف العام 1882 من طرف علماء آثار فرنسيين الذين حاولوا يائسين تحديد عمقه الذي يبق غير معروف إلى حد اليوم. وأضافت مديرية السياحة بأن عمليات استطلاع كشفت بأن هذه المغارة تضم بقايا كثيرة لفترة ما قبل التاريخ على غرار صوانات مصقولة ومواد فخارية كما أن جدران أحد الملاجئ بها نقوش صخرية تصور حيوانات مفترسة على غرار الأسود والنمور وغيرها فضلا عن غزلان ما يشهد على أن المنطقة كانت تعيش بها حيوانات. وتعد تبسة أو تيفيست (تسميتها الرومانية) إحدى أقدم المدن التي نشأت بشمال إفريقيا وتحتضن وحدها أزيد من 50 بالمائة من المواقع الأثرية التي تم جردها بالجزائر.