القاهرة - بدأت يوم الأحد بالقاهرة أشغال الاجتماع التحضيري لمؤتمر "التعاون الصناعي العربي -التركي" الذي سيعقد في اسطنبول خلال يومي 6 و 7 من شهر ديسمبر وذلك بمشاركة كبار المسؤولين في الجامعة ووزارة التجارة والصناعة التركية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين. و أكدت الوزيرة المفوضة بادارة أوروبا بالجامعة العربية أمنية طه في كلمة لها أهمية مؤتمر التعاون الصناعي العربي التركي مشددة على أهمية مشاركة القطاع الخاص من الجانبين في هذا المؤتمر نظرا لدوره المهم في المشاركة بالمشاريع التنموية وتعميق التعاون المشترك. وذكرت المسؤولة العربية أن التعاون مع الجانب التركي بدأ تجاريا وصناعيا وتعمق من خلال فكرة اقامة المنتدى العربي التركي عام 2007 والذي عقدت له 3 دورات ويتم التحضير لأعمال الدورة الرابعة له بالربط بالمغرب خلال الفترة المقبلة. من جانبه قال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة مجالات التعاون الصناعي- العربي التركي ومدى مساهمته في تحقيق التنمية الاقتصادية للدول العربية وتركيا وسبل استكشاف فرص الاستثمار الصناعي . كما يسعى الاجتماع إلي وضع إطار عمل لتطوير التعاون الصناعي العربي -التركي والوقوف علي احتياجات الدول العربية في مختلف المجالات بهدف خلق شراكة عربية- تركية استراتيجية لإنشاء صناعات نوعية ومستقبلية في المنطقتين العربية والتركية باستثمارات مشتركة بالإضافة إلي فتح أسواق جديدة للمنتجات الحالية والمحتملة لدي الطرفين بما يساهم في إنشاء كيان اقتصادي قوي في المنطقة علي المدي المتوسط يتنافس مع الاقتصاديات المتقدمة في العالم. وأوضح أن المنطقة العربية تشكل سوقا كبيرة متنامية يصل عدد المستهلكين فيها إلي 400 مليون مستهلك مما يضمن تفوق ونجاح الكيان الاقتصادي المشترك الجديد. وأشار بن يوسف إلى أن حجم التجارة بين العالم العربي وتركيا تنامت أربع مرات خلال الفترة ما بين 2002 إلي 2009 ليبلغ في العام الماضي 29.7مليار دولار لتصبح الدول العربية ثاني اكبر سوق للصادرات التركية وتمثل نسبة 21 % من إجمالي الصادرات التركية بقيمة تبلغ 22 مليار دولار . في حين بلغت قيمة الصادرات العربية إلي تركيا 7 مليارات دولار في عام 2009. و أضاف ان حجم الاستثمار العربي المباشر في تركيا تضاعف ستة أضعاف خلال الفترة 2002/ 2008 موضحا ان هذا الواقع يمكن ان يشهد تقدما أفضل خلال السنوات القادمة من خلال تطوير التعاون الصناعي بين الجانبين والتوجه المدروس للقطاع الخاص لدي الطرفين لتشجيع الاستثمار المتبادل في شتي المجالات. ومن جهته أشار الامين العام لوزارة التجارة والصناعة التركية عامر صوفيان إلى أن حجم التجارة بين الجانبين وصل إلى 10 بليون دولار موضحا أن المؤتمر المرتقب في ديسمبر المقبل سيشكل فرصة كبيرة لتحقيق الاهداف المرجوة منه. وأعرب عن أمله في أن يشهد تقديم حوافز من قبل الحكومات للنهوض بالاستثمارات المشتركة في المجال الصناعي لافتا إلى أنه من المقرر أن يشارك فيه حوالي 400 من المسؤولين ورجال الأعمال.