بدأ اجتماع كبار المسؤولين في وزارات خارجية الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية يوم الأربعاء بالقاهرة لبحث التنسيق السياسي والنقل والتعاون الصناعي والزراعي بين الجانبين. ويناقش هذا الاجتماع التحضيري للقمة العربية الأمريكية الجنوبية الثالثة المقرر عقدها يوم 16 فبراير من العام القادم في ليما عاصمة بيرو أيضا مجموعة متكاملة من المقترحات الرامية إلى توسيع نطاق التعاون والتنسيق على المستوي الجماعي بين العالم العربي وأمريكا الجنوبية. ومن أبرز المواضيع التي سيعكف عليها المشاركون على مدى يومين كما قال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي في كلمته الربط البحري والجوي بين العالم العربي وأمريكا الجنوبية وذلك في ضوء دراسة تعدها الأمانة العامة للجامعة للتعرف على فرص زيادة حجم وكفاءة الربط البحري والجوي بما يخدم الأهداف التنموية المشتركة التي أكدتها القمتان العربية اللاتينية الأولي والثانية . وأوضح انه سيتم البدء بدول شمال إفريقيا ثم يتم التوسع بعد ذلك إلى بقية الدول العربية. و أضاف بن حلى أن الجانبين قطعا خطوات هامة في هذا الإطار مشيرا إلى أن هناك العديد من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين الجامعة العربية واتحاد دول أمريكا الجنوبية لتعزيز التعاون الاقتصادي مؤكدا على أهمية تفعيل هذا التعاون من خلال هذه الاجتماعات القطاعية حتى تكون أرضية صلبة يتم البناء عليها . وأشار إلى أن الجامعة العربية بصدد التحضير لاجتماع وزاري حول المغتربين العرب يعقد فى نوفمبر المقبل باعتبارهم حلقة وصل هامة وحتى يكونوا جسورا بين عالمهم العربي الذين انطلقوا منه وعالمهم الجديد الذين ينتمون إليه. وأشار إلى التنسيق السياسي بين الجانبين اللذين قطعا شوطا كبيرا فيه حيث يعقد وزراء خارجية الجانبين اجتماعا سنويا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بخلاف الاجتماع الذي يعقد كل عامين في إحدى دول المنطقتين مشيدا بمواقف دول أمريكا الجنوبية في دعم القضية الفلسطينية. وعقب الجلسة الافتتاحية عقدت جلسة عمل خصصت لشؤون التنسيق السياسي وتشكيل مجموعات عمل تعنى كل منها بجانب أو أكثر من جوانب العلاقات العربية - الأمريكية الجنوبية بالتوازي مع الجلسات العامة. وقد صرح مدير إدارة الأمريكيتين بالجامعة العربية إبراهيم محي الدين أن الاجتماع ناقش اليوم اقتراحا لعقد اجتماع لوزراء التعليم في الدول العربية وذلك بهدف تعزيز الصلات الثقافية بين المنطقتين وكذلك في ضوء إسهامات الجاليات العربية في تحقيق التواصل الثقافي والحضاري بين العالم العربي ومجتمعات أمريكا الجنوبية. وسيتابع المشاركون في الاجتماع أيضا حسب مصادر مشاركة موضوع إنشاء اتحاد أمريكي جنوبي لغرف التجارة العربية وتقييم المشروعات المرشحة للتعاون في الإنتاج الصناعي والزراعي. وقد أكد رئيس الجانب العربي فى الاجتماع أحمد عبد السلام بن خيال في تدخله على أهمية متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الثنائية مع دول أمريكا الجنوبية في قطر العام الماضي خاصة في مجالات التعاون القطاعي المختلفة والإعداد للقمة العربية الثالثة مع دول أمريكا الجنوبية في بيرو في فبراير 2010. وأشاد خيال (ليبيا) بمستوى التنسيق السياسي بين الجانبين في عديد من القضايا خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والسودان والعراق والحصار الإسرائيلي على غزة وضرورة دعم المشروع العربي حول القدرات النووية الإسرائيلية عند طرحه في الدورة 54 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر 2011.