ايليزي - استفادت ولاية ايليزي من غلاف مالي بقيمة 38 مليار دج موجهة ل216 مشروع للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 ، حسبما أكده يوم الأحد والي الولاية، محمد العيد حيلمي. وأوضح السيد حيلمي في تدخل له عقب اللقاء التشاوري الوطني الثاني حول التنمية المحلية الذي انطلق اليوم الأحد بولاية ايليزي برئاسة رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي السيد محمد الصغير بابس، أن هذه القيمة تندرج في إطار غلاف شامل يضم اكثر من 113 مليار دج منذ 1999 و يخص حوالي 20 قطاعا. وفيما يتعلق بتنفيذ البرنامج الحالي أكد الوالي أنه تم تخصيص 60 مليار دج إلى غاية 31 جويلية الفارط لتمويل 581 مشروعا و عملية حيث تم استكمال 113 منها و 354 منها في طور الانجاز في حين سيتم إعادة بعث 114 مشروعا. وتخص هذه العمليات الطرقات و المطارات و التجيهزات الإدارية و التربية و الصحة و البرامج البلدية للتنمية. و تترجم هذه الاستثمارات حسب نفس المتحدث "الأهمية التي توليها الإدارة المحلية لتحسين الظروف المعيشية للسكان". وفضلا عن ميزانية التجهيز المخصصة لهذه المنطقة، ذكر السيد حيلمي بمساهمة الجماعات المحلية في التنمية من خلال مداخيل الجباية المحلية التي بلغت 8ر1 مليار دج سنة 2010. من جهة أخرى، سمحت الجهود التي بذلتها السلطات المحلية في مجال التنمية الفلاحية و الريفية من استصلاح 2168 هكتارا إلى غاية نهاية 2010. من جهته، ارتفع انتاج التمور إلى 15900 قنطار سنة 2010 مقابل 8800 قنطار قبل عشر سنوات. كما تم احصاء 1342 فلاحا على مستوى ولاية ايليزي التي تضم كذلك حوالي 30000 رأسا من الإبل. فيما يتعلق بالتشغيل سمحت مختلف العمليات التي أطلقت في هذا الصدد سيما إجراءات الإدماج المهني و القرض المصغر من إدماج حوالي 1200 شاب منذ 2011 و إنشاء 107 مؤسسة صغيرة و متوسطة تشغل 246 شخصا خلال نفس الفترة. وفيما يتعلق بالسكن، استفادت ولاية ايليزي من برنامج 1.400 سكن للخمس سنوات المقبلة يضاف إلى 4.415 وحدة سكنية في البرامج السابقة منذ 1999. وفي نفس المجال، سيتم تخصيص 3.400 مساعدة عمومية للسكن الريفي للفترة الممتدة بين 2010 و 2014. وبخصوص جهود تقريب المواطنين من الإدارة المحلية تم القيام بأعمال شملت تعميم مشاركة المواطنين في أشغال المجالس الشعبية المحلية بصفة استشارية و تنصيب خلية استماع موجهة للسكان لجمع شكاواهم وتعزيز التشاور بين الإدارة و المنتخبين المحليين و المواطنين. وكانت مداخلة والي إيليزي مسبوقة بجلسة عمل جمعت السيد باباس و المنتخبين المحليين. وسمحت جلسة العمل للمنتخبين المحلين بالإعراب عن انشغالاتهم و مقارنة الأعمال العمومية في مجال التنمية المحلية مع عراقيل الواقع. ومن جهة أخرى، أبرز بعض المنتخبين المحليين ضرورة "تعزيز التأطير الطبي في المنطقة الحدودية مع ليبيا و مراقبتها بالنظر إلى الوضع السائد هناك". وستتم مناقشة كل النقاط التي كانت محل المناقشة في هذا اللقاء و لقاء تندوف و كذا اللقاءات المقبلة خلال الجلسات الاقلسنذمسة الست المزمع عقدها في الشهرين المقبلين من خلال ورشات موضوعية موجهة أساسا للإشكاليات الرئيسية للتنمية المحلية حسبما أكده السيد باباس لدى افتتاح اللقاء مضيفا أن الجلسات الوطنية ستعقد يوم 25 ديسمبر المقبل. وقد خصص جزء كبير من الأشغال لمداخلات المواطنين و الأعيان و ممثلي الحركة الجمعوية المحلية. و سيقوم السيد باباس في الأسبوع المقبل بزيارة لولايات أقصى الجنوب و هي تمنراست و أدرار و بشار. و قد كلف رئيس الجمهورية المجلس الوطني و الاقتصادي بتنظيم تشاور وطني يرمي إلى تكييف أهداف التنمية المحلية مع تطلعات.