تخرجت أمس خمس دفعات من ضباط وصف ضباط للمدرسة التطبيقية للنقل والمرور بتلمسان خلال حفل أشرف عليه العميد اسماعلي مصطفى نائب قائد الناحية العسكرية الثانية. وفي مستهل الحفل أشرف العميد رفقة قائد المدرسة على تفتيش الدفعات المتخرجة وهي الدفعة ال 37 لضباط الإتقان وال 15 لدورة التطبيق الخاصة للضباط وال 23 للأهلية المهنية العسكرية الدرجة الثانية والدفعة 46 للأهلية المهنية العسكرية الدرجة الأولى والدفعة 27 من طلبة ضباط صف متعاقدين. وأوضح قائد المدرسة العقيد مختار بن قارة في كلمة ألقاها بالمناسبة أن البرنامج التكويني المعتمد في المدرسة ''ارتكز أساسا على الأهداف المنشودة والمستمدة من تعليمات وتوجيهات القيادة الرامية إلى تطوير المنظومة التكوينية لقواتنا المسلحة''. وأضاف ''أن المتربصين استفادوا من تكوين نوعي في اختصاص سلاح النقل بشقيه النظري والتطبيقي وفي النقل ومراقبة المرور والتصليح وصيانة العتاد والسياقة بأنواعها قصد إعداد كفاءات قادرة على مجابهة الصعاب واستغلال العتاد''. وبعد مراسم تسليم الشهادات وتقليد الرتب على المتفوقين من الدفعات المذكورة انتظم استعراض عسكري شاركت فيه مختلف الفصائل بالمدرسة. وللإشارة فقد أطلق على هذه الدفعات اسم الشهيد كريم رابح المدعو ''سي رابح'' الذي ولد سنة 1932 بناحية ذراع الميزان (تيزي وزو) وقد التحق بصفوف الثورة التحريرية سنة 1955 ليكلف بإجراء عدة عمليات ضد المستعمر قبل أن يقع في كمين مع رفاقه في السلاح في 20 جويلية سنة 1960 فأصيب بجروح خطيرة ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الخامس والعشرين من نفس الشهر. ومن جهة أخرى، انتظم معرض للتعريف بالنشاط والمهام التي تضطلع به هذه الهيئة في تكوين الضباط وضباط الصف عن طريق تلقينهم دروس الإتقان والتطبيق في السلاح. وقد عرضت في هذا الإطار نماذج من الأشغال والوسائل التقنية والميكانيكية التابعة لمختلف الورشات مثل الإعلام الآلي ومخبر اللغات وميكانيك السيارات ومختلف ورشاتها للصيانة ومقلدات السياقة والرمي. وللتذكير فإن المدرسة التطبيقية للنقل والمرور قد تأسست في 12 مارس 1963 في بني مسوس (العاصمة) قبل أن تتحول إلى مدرسة إطارات النقل في سنة 1982 ثم تحول عام 1983 إلى تلمسان حيث تخرجت منها أول فرقة سنة 1985 وصارت تعنى بمنح تكوين متخصص في سلاح النقل.(وأج)