استنكرت جامعة الدول العربية يوم الأحد بشدة التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة منتقدة عدم تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد لوقف عمليات التوسع الإسرائيلية. وأدان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريحات صحفية المجزرة الاسرائيلية والتصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى إلى سقوط نحو 18 شهيدا وعشرات الجرحى وهو مستمر حتى اليوم. وأضاف صبيح أن "ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان بربري ومجازر وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبما من شأنه الخروج بموقف عربي موحد إزاء تلك المجازر وما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض عليهم". ووصف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة ب "المذبحة" مطالبا مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية كفيلة "بوقف هذا التهور و الاندفاع الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني من هذه الجرائم الإسرائيلية". وقال إن "إسرائيل مسؤولة بشكل كامل عن هذه الجريمة ويسجل في تاريخها الحافل بالإجرام مذبحة جديدة بدون أدنى سبب وهي خرقت كل التفاهمات والالتزامات والمواثيق المعمول بها". وشدد صبيح على أن التصعيد الإسرائيلي الخطير يهدد حل الدولتين وأن المطلوب من اللجنة الرباعية ببشرق الاوسط والأمم المتحدة وقفة جادة لمناصرة المظلومين عملا بنصوص ومقتضيات القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني. واشار إلى ان هذه الانتهاكات تثبت ان اسرائيل غير معنية بدعم الجهود المبذولة لاعطاء دفعة لعملية السلام المجمدة وبخاصة انها تأتي بتزامن مع جهود تبذلها اللجنة الرباعية الدولية لمحاولة اخراج هذه العملية من الركود المستمر. وأعلنت مصادر فلسطينية اليوم مقتل فلسطيني جراء هجوم جديد شنه الطيران الحربي الإسرائيلي على مدينة غزة مما يرفع عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ الجمعة الماضية إلى 18 شهيدا و 32 جريحا من بينهم ستة في حالة بالغة الخطورة.