شكل انجاز طرق سريعة في كل بلد من بلدان المغرب العربي و تأمين النقل البحري في البحر المتوسط و اعداد أرضيات لوجستية أورو-مغاربية محور انشغالات الندوة السابعة لوزراء النقل لبلدان غرب المتوسط لمجموعة 5+5 التي افتتحت اليوم الثلاثاء بالجزائر. و في مداخلة له خلال افتتاح الأشغال ذكر وزير النقل عمار تو بالتزام الجزائر بالمساهمة في تعزيز التعاون بين بلدان المغرب العربي و بلدان الضفة الشمالية للمتوسط في مجال النقل. في نفس الخصوص أكد وزير النقل أن سياسة الجزائر لتطوير مجال النقل عملت على شجيع الشراكة و التعاون خاصة مع بلدان أوروبا مشيرا الى التعاون الجزائري-الاسباني لانجاز السكك الحديدية و التعاون الجزائري-الفرنسي لانجاز الترامواي بعدة مناطق من الوطن. و من جهته أوضح الأمين العام لاتحاد المغرب العربي حبيب بن يحي أن رؤساء الدول المغاربيين الذين يولون اهتماما خاصا لتطوير النقل و المنشآت القاعدية الخاصة به يحبذون " تعميق التعاون" مع جيرانهم الأوروبيين في اطار هذه الندوة. و يرى نفس المتحدث أن أولويات هذا التعاون المتعدد الأطراف تتمثل في استكمال أو الشروع في انجاز الطرق السريعة بكل البلدان المغاربية و كذا تطوير النقل بالسكك الحديدية و تجسيد مشروع القطار المغاربي ذي السرعة الفائقة الذي يوجد " قيد الدراسة". أما ممثلة مفوضية الاتحاد الأوروبي باتريسيا فونتين فقد اعتبرت أن التعاون القائم بين بلدان المغرب العربي الخمسة (الجزائر و ليبيا و المغرب وتونس و موريتانيا) و بلدان الضفة الشمالية لحوض المتوسط (اسبانيا و ايطاليا و مالطا و البرتغال و فرنسا) يعد " مثالا يقتدي به ". من جانب آخر أكد ممثل الاتحاد من أجل المتوسط يغيت ألبوغان أن أعضاء الاتحاد مستعدون لدعم انجاز عدة مشاريع مدرجة في برنامج التعاون لهذه الندوة. و من ضمن هذه المشاريع ذكر ألبوغان بتأمين النقل البحري و اعداد أرضيات لوجستية موجهة لتشجيع التبادلات التجارية بين بلدان غرب المتوسط و انجاز طرق بحرية سريعة (أروقة بحرية مؤمنة بوسائل مراقبة ذات تكنولوجيا حديثة). و للاشارة تتواصل أشغال هذا الاجتماع بحضور ممثلي البلدان العشر الأعضاء في المجموعة و كذا ممثلة مفوضية الاتحاد الأوروبي و الأمين العام لاتحاد المغرب العربي و ممثل الاتحاد من أجل المتوسط الذين يشاركون في هذا اللقاء الذي يدوم يوما واحدا بصفة ملاحظين.