كشف رئيس الجمعية الجزائرية لطب الاورام، الاستاذ كمال بوزيد، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، عن تسجيل 500 حالة سرطان النسيج الرخو لجسم الانسان (السرطان النادر) سنويا بالجزائر . وأكد الاستاذ بوزيد، على هامش الملتقى الثاني لطب الاورام الذي ركز في معظم مداخلاته على السرطان النادر، أن هذا النوع من الاورام " يمثل نسبة 1 بالمائة من مجموع أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر". ويمس هذا النوع من السرطان مختلف الفئات العمرية حسب الاستاذ بوزيد، و يتمركز خاصة بالأعضاء السفلى والصدر والرقبة، موضحا أن هذا السرطان صعب التشخيص والعلاج لكونه غير معروف. ودعا الاستاذ محمد محفوف، مختص في طب الاورام بمركز العلاج الكيميائي لرويبة، الى الكشف المبكر لسرطان النسيج الرخو قبل استفحاله، مؤكدا بأن علاجه عن طريق الجراحة في بداية الكشف لا يكلف الدولة كثيرا. أما وزير الصحة والسكان، جمال ولد عباس، الذي أشرف على افتتاح هذا اللقاء، فقد ذكر بعدد المصالح التي تتكفل بعلاج السرطان عبر القطر والمقدرة ب 186 مصلحة بجانب عدد من مراكز مكافحة هذا المرض. واعترف الوزير، بالعجز المسجل في عدد المراكز التي تتكفل بالسرطان عبر القطر، التي لا تتجاوز 14 مركز ومن المنتظر ان تبلغ 22 مركزا في أفاق 2014، مؤكدا في هذا الصدد، انه حتى في حالة توفر عدد كبير من المراكز لا يمكن ضمان تغطية شاملة نظرا لشيخوخة السكان الجزائريين وارتفاع عدد الاصابات التي قدرها ب 44 ألف حالة اصابة جديدة كل سنة . وفيما يتعلق بالعلاج بالأشعة الذي يشهد عجزا كبيرا، أرجع الوزير تأخر الحصول على التجهيزات بكل من مراكز باتنة وسطيف وقسنطينة الى لجنة الصفقات العمومية التي لم تصادق على ملف الاستيراد، مما دفع بالوزارة الى الاستنجاد بالسلطات العليا للتعجيل باستيرادها. وأكد الوزير في نفس الصدد، أن هذه التجهيزات ستكون جاهزة للاستعمال خلال الاشهر القليلة القادمة، مما سيقلل الضغط على المراكز التي تعاني كثرة الاقبال عليها. أما بالنسبة لمركز علاج السرطان بالأشعة التابع للقطاع الخاص المتواجد بالبليدة الذي يشتغل حاليا ويقدم فحوصات طبية مقابل 1200 دج و12000 دج للحصة الواحدة للعلاج الكيميائي والاشعة، فأكد الوزير على وجوب حصوله على ترخيص من الوكالة الوطنية للطاقة الذرية.