تعد مباراتي وفاق سطيف- اتحاد الحراش وشباب بلوزداد - شباب قسنطينة، لحساب الدور نصف النهائي كأس الجزائر، بكثير من الاثارة و التشويق للجمهور الرياضي الكبير . فاذا كان شباب بلوزداد -يسعى للتصالح مع الانصار، بعد هزيمته الاخيرة في البطولة امام شبيبة بجاية (4-0)، من جهة، وبلوغ النهائي وخطف ''السيدة'' الكأس التي غابت عنه منذ موسمين- فان شباب قسنطينة بالمقابل، يحلم تحت اشراف مدربه رشيد بلحوت، بتحقيق التأهل وإسعاد الأنصار، سيما وأن آخر مباراة نهائية لعبها تعود إلى 20 سنة من قبل. وبهذا الخصوص، اعتبر مدرب فريق شباب بلوزداد، جمال مناد، أن اللقاء أمام شباب قسنطينة سيكون بمثابة ''مباراة الموسم''، بدليل فرضه للصرامة و السرية في التدريبات الاخيرة "من اجل الحفاظ على تركيز اللاعبين'' على حد تأكيده. ويعول ''السنافر" على حنكة وتجربة بعض لاعبيه من شاكلة كل من زبير زميت وفضيل حجاج المتوجين مع مولودية الجزائر 2006 و 2007، بالإضافة الى تجربة لاعبه الدولي السابق يسين بزاز. من جهة أخرى، سيحتضن ملعب 8 ماي 1945 بسطيف، القمة الأخرى بين الوفاق المحلي واتحاد الحراش، في مواجهة ستكون فيها الفرجة مضمونة لآخر لحظة. ومن موقع الفريق المتصدر لترتيب البطولة الوطنية سيسعى الوفاق السطايفي الى تحقيق الثنائية، وتجاوز عقبة ''الصفراء'' الذين كانوا قاب قوسين او أدنى من التتويج بالكأس السنة الماضية قبل انهزامهم امام شبيبة القبائل(0-1). أما اتحاد الحراش فسيسعى حتما الى محو تعثراته الاخيرة في البطولة بتحقيق التأهل على حساب منافس من العيار الثقيل، واستعادة التاج الذي افتقده منذ سنة 1987. والاكيد ان مدينتي سطيفوالجزائر العاصمة ستعيشان على وقع حدث نصف نهائي الكأس الذي سيستقطب أنظار عشاق الساحرة المستديرة الذي سيفصح عن هوية الفريقان اللذان سينشطان النهائي يوم الفاتح ماي القادم.