أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الخميس بجيجل أن "كل أنظار العالم موجهة نحو الجزائر" وتلاحظ "ما إذا كانت البلاد ستنجح في إحداث التغيير الذي يتطلع إليه الشعب." وأضاف بلخادم خلال تجمع شعبي نشطه في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 من ماي المقبل أن "الكل ينتظر ويترقب ما إذا كانت البلاد ستفلح في بلوغ ذلك بطريقة سلمية ومن خلال صناديق الاقتراع" أو "أن البلاد ستنساق إلى وضعية متوترة ومضطربة على غرار العديد من البلدان العربية". وأشار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في هذا السياق إلى أن الموعد الانتخابي المقبل "برهاناته الحاسمة لمستقبل البلاد" مختلف عن المواعيد التي سبقته. ولدى تذكيره بأن نواب المجلس الشعبي الوطني المقبل"الذين سيكونون مدعوين إلى سن القوانين من أجل مراجعة الدستور الذي ستلتزم به البلاد لسنوات وحتى عشريات" أعلن بلخادم عن الخطوط العريضة للتعديلات المرجوة من طرف حزبه والتي تقوم حسبه- "على دعم الفصل ما بين السلطات الثلاث وحماية الحريات وإقامة أو تعزيز هيئات المراقبة". واعتبر في هذا السياق أن الشعب الجزائري "قد نجح بفضل وعيه ونضجه في استخلاص دروس الفترة المضطربة التي عاشتها البلاد في سنوات التسعينيات" و "ليس على استعداد للدخول مجددا في حالة لا استقرار أو المجازفة" مشيرا إلى أن أهداف حزب جبهة التحرير الوطني "لا تنحصر في الإمساك بالسلطة و إنما المناضلة والسعي لتعزيز مؤسسات الدولة والمحافظة على أمن واستقرار البلاد ومواصلة عملية التنمية التي شرع فيها منذ الاستقلال". وأكد بلخادم أن حزب جبهة التحرير الوطني يدخل مجريات انتخابات ال 10 ماي المقبل و"تحدوه ثقة كبيرة في النفس استسقاها من كونه يملك خزانا كبيرا من الإطارات المؤهلة وخبرة واسعة في تسيير شؤون البلاد." وانتقد بهذه المناسبة "أولئك الذين يعتقدون أن كسب الشعبية يأتي من خلال شتم وسب الآخرين" قائلا "إن الحملة الانتخابية لا بد أن تكون على أساس برامج واضحة بطريقة تستجيب لتطلعات السكان عبر مختلف قطاعات الحياة المدنية" وليس من خلال شعارات إسلامية هي ملك لجميع المؤمنين" مذكرا في هذا السياق بأن برنامج حزب جبهة التحرير الوطني "مستوحى من بيان أول نوفمبر الذي يقوم على إنشاء دولة ديمقراطية واجتماعية في إطار تعاليم الدين الإسلامي الحنيف." ولدى تطرقه لجانب التنمية بولاية جيجل اعتبر السيد بلخادم أن التطورات المحرزة بهذه المنطقة "معتبرة" إلا أن احتياجات السكان " متزايدة و متنوعة " داعيا المسؤولين ل "الاستجابة لهذه الاحتياجات" مذكرا بأكبر مشاريع هذه الولاية على غرار الإنجاز المرتقب للطريق الذي سيربط بالطريق شرق غرب السيار بين ميناء جن جن والعلمة (سطيف) و توسيع ميناء المدينة وإنشاء مصنع للحديد والصلب بمنطقة بلارة.