شكلت مواضيع الترجمة و النشر و المطالعة محور نقاش المنتدى الذي نظمته اليوم الاثنين القناة الثالثة للإذاعة الوطنية بمناسبة اليوم العالمي ال17 للكتاب و حقوق المؤلف. و كانت مسألة الترجمة في الجزائر أهم محاور هذا النقاش الذي خص مختلف الفاعلين في مجال الكتاب (المؤلفون-المترجمون-المكتبات...) و وسائل الإعلام بحضور الباحث الجامعي مصطفى ماضي ممثل دار النضر "القصبة" و حسن بن يف مدير المركز الوطني للكتاب الذي أنشيء سنة 2010 و لم يدخل حيز العمل بعد. واعتبر المتدخلون أن الترجمة بمثابة خروج من القوقعة اللسانية و اللغوية ما يمكن من فتح آفاق كبيرة بالنسبة للمروئية في الجزائر. و طرح العديد من المتدخلين في هذا المنتدى مشاكل تداول الكتاب معتبرين بأن الجزائريين يعفون أكثر فأكثر عن الكتاب و المطالعة لكزن هذا الاخير غير مدعم بسياسة إعلامية و تسويقية بالإضافة إلى دراية الناشرين المحدودة بشأن المقروئية و طموح الجمهور. وبعد الإعلان عن تبني الإتفاقية المبرمة بين وزارتي الثقافة و التربية الوطنية بخصوص إدخال المطالعة في المدارس كجزء لا يتجزأ أشار السيد بن ضيف إلى وضع لجنة تتكفل بدراسة توجهات المقروئية من اجل تسهيل تقييم الأعمال من قبل الناشرين. من جهته اعتبر مدير المكتبة الوطنية السيد عز الدين ميهوبي أن "الناشرين لا يلقون صعوبات حاليا في الجزائر بفضل دعم وزارة الثقافة" مؤكدا أن "الهيئة التي يشرف عليها "ستتوجه نحو البحث بدل استقبال الشباب و طلبة الثانويات (...) لأن التنشيط الثقافي كما قال ليس من مهام المكتبة الوطنية". كما قدم مدير عام الديوان الوطني لحقوق المؤلف السيد سامي بن شيخ عرضا عن الإجراءات و المساعي التي يجب أن يتبنها الكتاب الذين يرغبون في حماية أعمالهم من قبل الديوان.